أعضاء من الدفاع المدني السوري يسيرون فوق الأنقاض خارج منشأة صحية دمرتها غارة جوية روسية في حلب. قبل بدء سريان الهدنة أمس. (أ ف ب)
أعضاء من الدفاع المدني السوري يسيرون فوق الأنقاض خارج منشأة صحية دمرتها غارة جوية روسية في حلب. قبل بدء سريان الهدنة أمس. (أ ف ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
وسط تضاؤل الأمل في صمود الهدنة الهشة التي اقترحتها موسكو بشكل مفاجئ، قصفت قوات النظام السوري منذ الساعات الأولى أمس (السبت) قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بعشرات القذائف الصاروخية.

واستهدفت مدفعية جيش النظام بالقذائف والصواريخ بلدات «جرجناز والتح والغدفة» وقرية «الدير الشرقي» في ريف مدينة معرة النعمان الشرقي، رغم إعلان مركز المصالحة الروسية في سورية عن وقف لإطلاق النار من جانبها وإيقاف العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام، ابتداء من الساعة السادسة من صباح أمس.


من جهة ثانية، تعيش الحدود السورية التركية حالة من التوتر، بعد موجة عارمة من المظاهرات تطالب الجانب التركي بفتح الحدود للسوريين، وخرج آلاف المدنيين في مظاهرات تمكنوا من خلالها الوصول إلى المنافذ الحدودية التركية مطالبين الجانب التركي والمجتمع الدولي بإيقاف جرائم روسيا والنظام بحق المدنيين.

وكشف «المركز الروسي للشؤون الدولية»، في تقرير عن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان لموسكو، أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على إنشاء منطقة عازلة جديدة في منطقة إدلب بعمق 30 كم حتى الطريقين السريعين M4 دمشق - اللاذقية وM5 دمشق - حلب.

ولفت التقرير إلى رغبة موسكو في منح أنقرة فرصة الحصول على امتيازات من معارك الشمال من أجل إبقاء التأثير التركي على المعارضة السورية، مرجحة أن تكون هناك هدنة قريبة حول الوضع في إدلب. يأتي ذلك، في ظل تنامي المخاوف التركية حيال الأوضاع في سورية، إذ قال الرئيس التركي أمس (السبت) إن بلاده لا تضمر أي أطماع في أي شبر من أراضي الدول الأخرى، وإن تركيا لن تدخر جهدا في حماية نفسها من أطماع الآخرين - على حد قوله-.