الرؤساء الثلاثة قبيل انطلاق طاولة الحوار الاقتصادي. (عكاظ)
الرؤساء الثلاثة قبيل انطلاق طاولة الحوار الاقتصادي. (عكاظ)
-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
غاب التصعيد المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» عن خطاب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس (الاثنين) الذي أطلق خلاله طاولة حوار اقتصادي، ودعا فيه إلى التعالي عن الخلافات السياسية من أجل بناء الثقة بالاقتصاد.

لبنان الرسمي الغائب دائماً عن التعليق على خطابات زعيم مليشيا «حزب الله» وأعماله العسكرية اكتفى عبر وزير الخارجية جبران باسيل الذي أبدى اطمئناناً بحسب تصريحه إلى أن حجم الرد كان مدروساً ومتناسباً، وقد أبدى ارتياحه إلى استعادة المعادلة التي تحمي لبنان منذ عام ٢٠٠٦.


وحمل اجتماع بعبدا طابعاً اقتصادياً، إلا أنه في المضمون كان اجتماعاً سياسياً ضم أركان الدولة، الرؤساء الثلاثة ورؤساء الأحزاب، الوزراء والكتل النيابية الذين لبوا دعوة الرئيس دون اعتذار من أي طرف، بعدما أدرك الجميع خطورة نهجهم في التعاطي مع مؤسسات الدولة التي لن تعينها بعد اليوم هدنة سياسية من هنا أو خطوة اقتصادية مجتزأة من هناك.

وبحسب مراقبين فإن أي تقدم على الصعيد الاقتصادي لن يتحقق، وقد أثبتت الطاولات والإجراءات الماضية فشلها في بناء أي ثقة دولية كانت أو مؤسساتية.