أفغانيتان تبكيان أثناء البحث عن أقاربهما في موقع هجوم انتحاري في كابول أمس. (رويترز)
أفغانيتان تبكيان أثناء البحث عن أقاربهما في موقع هجوم انتحاري في كابول أمس. (رويترز)
-A +A
ا ف ب (كابول)
أدانت المملكة التفجير الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش بالقرب من منطقة للسفارات والمباني الحكومية في العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة نفذته طالبان أمس (الخميس)، في هجوم جديد استهدف العاصمة الأفغانية، بينما تُجري الولايات المتحدة والحركة محادثات للتوصل إلى اتفاق يتيح سحب القوات الأمريكية. واستهدف الانفجار حي شاش داراك، البالغ التحصين والمحاذي للمنطقة الخضراء، حيث تتواجد العديد من المجمعات المهمة بينها المديرية الوطنية للأمن وهي جهاز الاستخبارات الأفغاني. وجدد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب جمهورية أفغانستان الإسلامية ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

وقدم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الأفغاني الشقيق، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وأظهرت مشاهد التقطتها كاميرات مراقبة عربة فان صغيرة رمادية اللون، بعد أن تجاوزت طابورا من السيارات البيضاء المتعددة الاستخدامات (إس يو في) كانت تنتظر للانعطاف يمينا إلى شارع، واصطدمت بحاجز قبل أن تنفجر. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي إن 10 مدنيين على الأقل قتلوا فيما أصيب 42 آخرون بجروح. لكن فريد أحمد كريمي مدير مستشفى وزير أكبر خان القريب من موقع الانفجار قال إن «القتلى والجرحى من المدنيين وقوات الأمن».


وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، على تويتر، مسؤولية الحركة عن الهجوم، قائلا إن «استشهاديا» فجر السيارة المفخخة. وأضاف أن 12 من الأجانب قتلوا.

وتتزايد أعمال العنف الدامية في كابول على الرغم من توصل الولايات المتحدة وحركة طالبان إلى اتفاق «مبدئي» ينص على سحب آلاف الجنود الأمريكيين مقابل ضمانات أمنية من طالبان. لكن القلق يزداد بشأن الاتفاق، إذ يخشى الأفغان من أن يؤدي إلى عودة طالبان إلى السلطة، فيما تتصاعد أصوات مشككة من نواب ومسؤولين أمريكيين.