أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بدور المملكة العربية السعودية الريادي والقيادي والسياسي وجهودها الدبلوماسية والإستراتيجية المهمة في تعزيز السلام العالمي ونزع فتيل الحروب والخلافات، وأكد أشرفي أهمية الدور الأساسي الكبير الذي يقوم به قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز وتقوية الشراكة الإستراتيجية الأخوية بين الشقيقتين المملكة وباكستان وهي بلا شك علاقة تاريخية متجذرة في الأعماق ومنفتحة على الصعيد السياسي، الدبلوماسي، العسكري، الأمني، الاقتصادي، التجاري، التنموي، الصناعي، التجاري، الإعلامي، الثقافي، والعلمي، وما زالت هذه العلاقات تتطور وتنمو وتزدهر ومستمرة لا تتوقف منذ عشرات السنين وتزداد مع إشراقة صباح كل يوم جديد لتعلن حجم التلاحم والترابط ووحدة المستقبل المزدهر المتنامي بين البلدين الشقيقين من خلال اللجان المشتركة بين البلدين. زيارة ولي العهد لباكستان تعززت وتوسعت دائرة ومساحة وحجم العلاقات الأخوية المشتركة بين الدولتين والقيادتين الكبيرتين بعد الزيارة التاريخية التي تفضل بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني باكستان، وتربط ولي العهد بجمهورية باكستان الإسلامية علاقات أصيلة ومحبة دائمة مبنية على الاخوة الإسلامية الصادقة، وتربطه بدولة رئيس الوزراء عمران خان علاقة أخوية مخلصة كبيرة مبنية على الثقة المتبادلة والتوافق الفكري الذي عزز الرؤية المشتركة، وساهم في زيادة حجم العلاقة بين البلدين وعزز حجم التعاون بشكل عام في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، وأصبحت العلاقة بين الرياض وإسلام أباد علاقة مهمة لها خصوصية واضحة تعزز المصير والمستقبل الواحد وحماية مصالح البلدين والشعبين، وساهمت هذه العلاقة في توحيد الهدف والرسالة والرؤية الواحدة، وتوافقت الجهود السعودية الباكستانية لدعم وحماية مصالح الأمة الاسلامية بشكل عام في اتفاق إستراتيجي كامل حول الرؤية والمتطلبات والإحتياجات الضرورية التي تحافظ على الحقوق والحدود والمصالح المشتركة ومصالح العالم العربي والإسلامي بعيدا عن المصادمات والمشاحنات وتضارب المصالح، والبحث عن الحلول المناسبة لنزع فتيل النزاعات وإطفاء نيران الفتن والخلافات والصراعات والتعدي على الحقوق والمكتسبات، وأصبح هناك تنسيق متواصل على مدار الساعة وتعاون مستمر يجمع الكلمة والصفوف ويدعم طرق البحث عن الوسائل السلمية لوقف التدخلات في الشؤون العربية والاسلامية بشكل عام من جميع الدول والجهات المعادية للأمة، وهو هدف مشترك بين الدولتين والقيادتين والحكومتين والشعبين الشقيقين ومطلب شرعي مهم يساهم في استقرار وامن المنطقة والعالم، ويوحد الصفوف لمواجهة جميع التحديات التي تهدد مصالح الأمة وتهدد السلم والسلام في المنطقة وفي مختلف دول العالم وتسعى القيادتان لمواجهته بحكمة بالغة بعيدا عن الغلو والتطرف والإرهاب. السعودية قلب الأمة النابض لا شك بأن جميع المسؤولين والعلماء والحكماء والسياسيين والإعلاميين وأبناء الشعب الباكستاني بجميع أطيافهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم يحبون المملكة العربية السعودية بلا حدود لأنها موطن الإسلام الاول بلاد الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وفيها قبلة المسلمين والكعبة المشرفة وبيت الله العتيق مهوى أفئدة المسلمين وقلوبهم وعقولهم، ونحن في باكستان نحب القيادة السعودية الرشيدة لأنها تمثل الوجه المشرق للعالم الإسلامي ويعتز بجهودهم جميع مسلمي العالم ويعتبرون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الوالد الكبير قائد الأمة الحكيم، ويعتبرون ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان مصدر فخر لشباب الأمة والملهم والأمل للمستقبل المزدهر الأمير الشاب الشجاع الذي يعمل للمحافظة على حقوق المسلمين وحدودهم، ونحن في الباكستان على وجه الخصوص نتابع بكل فخر واعتزاز جميع الجهود والإنجازات والمبادرات الكبيرة والأعمال العظيمة والمتواصلة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونحتفظ له بمحبة خالصة صادقة راسخة ومغروسة داخل قلوبنا وعقولنا لأنه أمل المستقبل، ونثق بكل كلمة وقرار يصدر عن هذا القائد الأمير المخلص للدين ولبلاده وللأمة وشعوبها، ونوافق على جميع تطلعاته لحماية مصالح الأمة، ولم نشاهد في هذا الزمن من يخدم الإسلام والمسلمين بنفس القوة والأمانة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل في الليل والنهار بكل قوة وعزيمة لتعزيز مكانة الأمة وشعوبها وحماية مصالحها. علاقة المملكة وباكستان العلاقة السعودية الباكستانية علاقة تاريخية متجذرة ومهمة للمنطقة وللعالم، ولأهمية استقرار وأمن إسلام اباد، صدرت التوجيهات الفورية العاجلة من القيادة السعودية بتكثيف عجلة السياسة السعودية الحكيمة المؤثرة للتدخل الدبلوماسي لوقف التصعيد الخطير بين الهند وباكستان، لتنطلق السعودية على الفور بدبلوماسيتها المعروفة وحكمتها المعهودة ورغبتها المؤكدة لتعزيز السلم والسلام العالمي، ووصل باكستان وفد رفيع المستوى لزيارة العاصمة إسلام اباد برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووصل الوفد الكبير وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الذي وصل على نفس الطائرة وبذلك يؤكد بشكل واضح رسالة للجميع بأن البلدين الشقيقين والقيادتين الكبيرتين لديهما هدف ورؤية ورسالة واحدة تتمحور في محيط أمن واستقرار ومستقبل باكستان، والمحافظة على سلامة حدود ومصالح شعب الباكستان المحب للمملكة والإمارات ولكافة شعوب العالم، ولتؤكد المملكة من جديد للعالم بأكمله أنها دولة سلام، تواصل حرصها المستمر على وحدة الأمة بالكلمات والأقوال والأفعال، وليس من خلال وسائل الإعلام كما تفعل بعض الجهات التي تبحث عن بريق الأضواء، وتسعى لتعزيز الفتنة بين الأشقاء وشق الصفوف. الدبلوماسية السعودية تأتي زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير يرافقه وزير خارجية الإمارت العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد في مرحلة حرجة ومن أصعب المراحل التي تمر بها هذه الأمة العظيمة التي تواجه مجموعة من التحديات والمؤامرات التي تستهدف تفكيك الشعوب وزرع الفتن وإشعال نيران الحروب وشق الصفوف من خلال نشر ثقافة الحقد والكراهية وتعميق معاني التطرف والإرهاب وإشعال العداوات و قطع العلاقات بين البلدين الباكستان والهند واستخدام القضية الكشميرية لتوسيع دائرة النزاع المؤدي للمصادمة والحرب التي ستكون كارثية على الجميع، ولن يسلم من عواقبها قريب وسيتأثر من نتائجها المدمرة الجميع، وجاء التحرك الدبلوماسي السعودي الإماراتي السريع الذي يستهدف نزع الفتيل الملتهب، وتهدئة الوضع وتخفيف التوتر وإيقاف تصعيد الأزمة المؤدية للحرب والصدام، والبحث عن وسائل للحلول السلمية الفورية وتعزيز الثقة وفتح أبواب الحوار السلمي المطلوب بشكل فوري بين الجارتين باكستان والهند، لتجنيب المنطقة والعالم الكوارث التي ستنتج عن الحرب والمواجهة الشاملة المدمرة لكل شيء في هذه المنطقة الحيوية من العالم. زيارات الجبير وبن زايد ضمن جهوده المباركة تفضل الوفد السعودي الإماراتي بزيارة دولة رئيس الوزراء باكستان عمران خان، وزيارة قائد أركان الجيش الفريق أول قمر باجوا، وزيارة وزير الخارجية شاه محمود قريشي، وتم التفاهم والتناقش حول الوسائل المعززة للعلاقات السعودية الإماراتية الباكستانية، والتحديات المعاصرة والتطورات المتسارعة على حدود باكستان مع الهند، وحجم المشكلة وأسبابها وطرق العلاج وما تشهده المنطقة من تطورات وخاصة ما يتعلق بموضوع القضية الكشميرية التي تأتي في مقدمة المواضيع التي تحتاج للحلول العاجلة من خلال المحافظة على التهدئة وعدم اللجوء للقوة والمواجهات والمناوشات العسكرية، وتخفيف حدة الخطابات وتقليص حجم التوتر على الحدود وعبر وسائل الإعلام بين إسلام أباد ونيودلهي، وبفضل الله تعالى حظيت الزيارة بالتقدير الكامل من القيادة والشعب الباكستاني، وقوبلت بالشكر والثناء والاحترام من جميع العلماء الذين يشكرون المملكة العربية السعودية.