اوباما
اوباما
ماتيس
ماتيس
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_policy@
شن وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس هجوماً لاذعاً ضد الرئيس السابق باراك أوباما، واتهمه في كتابه الجديد «استدعاء إشارة فوضى.. تَعلّمُ تولي القيادة»، الذي شارك في تأليفه مع بنغ ويست، بأنه زاد من تبجح إيران، وقلص النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.

وبحسب ما نشرت مجلة «ناشيونال ريفيو» الأمريكية أمس، فإن ولاية ماتيس في القيادة المركزية استمرت من عام 2010 إلى عام 2013، وكتب ماتيس أن إدارة أوباما خلال هذا الوقت اتخذت خطوات أدت إلى تقليص النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط الكبير، ومكنت إيران من التبجح، مضيفاً أن التأثير غير المباشر لسياسات إدارة أوباما امتد ليشمل أزمة المهاجرين، التي ساهمت في صعود الشعوبية الوطنية في أوروبا.


واستعرضت «ناشيونال ريفيو» مقتطفات من الكتاب فيها أنه كان له مواقف تعارض سياسات أوباما، حيث كتب أنه «في عام 2010، عارض بشدة سحب جميع القوات من العراق». وكشف أنه خلال ما أطلق عليه «الربيع العربي» في مصر عام 2011، «اعتقدت أنه كان يتعين علينا استخدام الدبلوماسية الهادئة للحث على إقامة حكومة شاملة. ولكن، على النقيض، دعا أوباما إلى استقالة حسني مبارك».

وتطرق ماتيس أيضاً إلى ما حدث في ربيع عام 2011 عندما كشف المدعي العام إريك هولدر عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال عادل الجبير السفير السعودي آنذاك، على الأراضي الأمريكية.

وأوضح ماتيس أنه حث البيت الأبيض على طرح المؤامرة على الرأي العام توطئة للثأر من طهران، إلا أنه تم رفض رأيه. وقال: «لقد تعاملنا مع ذريعة للحرب باعتبارها (مجرد) انتهاك لإنفاذ القانون، وتم الحكم بسجن المرسال ذي الرتبة الأدنى».

وشرح ماتيس أنه خلال كل هذه الأحداث، كان يتعامل مع سلوك إيران الخبيث في جميع أنحاء المنطقة. وأنه دعا «في كل خطوة على طول الطريق» إلى توخي «الوضوح السياسي» كما عرض «خيارات أعطت القائد الأعلى (أوباما) مقاومة متغيرة يمكنه استخدامها كما هي أو خفضها لحماية مصالح الأمة الأمريكية».

ولكن بحسب ما ورد في كتابه، «لم يكن أوباما مهتماً. وتجنب خيارات المقاومة». وتم إبلاغ ماتيس، في نهاية المطاف، بأنه سوف يتم إعفاؤه من القيادة في ديسمبر 2012. واستطرد في تقييمه لسياسات أوباما الخارجية وآثارها المأساوية على الهيبة والقوة الأمريكية قائلاً: «في العام التالي، فشل باراك أوباما في إنفاذ» الخط الأحمر«الذي تم وضعه ضد استخدام الديكتاتور بشار الأسد للأسلحة الكيمياوية، فيما يعد نكسة ذات ردود فعل عالمية»، وفقاً لما كتبه ماتيس، الذي أشار إلى أن حلف واشنطن في الناتو وأصدقاءها في المحيط الهادئ عبروا عن الفزع والصدمة من أن سمعة الولايات المتحدة ضعفت بشكل خطير كشريك أمن موثوق به.