متظاهرون إندونيسيون في مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب في ماكاسار بسولاويزي أمس.  (أ ف ب)
متظاهرون إندونيسيون في مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب في ماكاسار بسولاويزي أمس. (أ ف ب)
-A +A
أ ف ب (وامينا)
قتل 26 شخصا في اضطرابات هزت إقليم بابوا في إندونيسيا، بحسب ما أعلنت السلطات أمس (الثلاثاء)، فيما فر الآلاف إلى ملاجئ في أعقاب أعمال العنف التي تم فيها إحراق مدنيين أحياء في مبان أضرم فيها متظاهرون النار.

وتشهد بابوا، الواقعة في النصف الغربي من جزيرة غينيا الجديدة، أسابيع من المظاهرات العنيفة للاحتجاج على العنصرية، وسط دعوات لمنح المنطقة الفقيرة حكما ذاتيا.


وقتل 26 شخصا في مدينة وانيما حيث تظاهر المئات وأحرقوا مكتبا حكوميا ومباني أخرى، وفق ما أعلنت السلطات التي قالت إن البعض قضوا في عمليات إحراق متعمدة، ومعظم الضحايا من غير أهالي بابوا. وقالت السلطات إن ذلك يهدد بتفاقم أعمال العنف ضد مهاجرين من مناطق أخرى من الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا.

وأصيب أكثر من 70 شخصا بجروح، فيما تم توقيف 700 شخص للاستجواب. وأفرج عن المئات في وقت لاحق. وقال المسؤول العسكري شاندرا ديانتو، إن البعض أحرقوا وآخرين قتلوا بالفؤوس وغيرهم حوصروا في النار.

وفر أكثر من 4 آلاف مواطن، بينهم نساء وأطفال، إلى مراكز عسكرية ومبان حكومية وكنيسة محلية، وفق السلطات.

وهدأت الاشتباكات في بابوا خلال الأيام الأخيرة لكنها عادت مجدداً مع خروج المئات إلى الشوارع، بينما تم إحراق منازل ومتاجر.

وتشهد بابوا منذ عقود تمرداً لا يعد نشطاً بعدما سيطرت جاكرتا على المنطقة الغنية بالموارد في ستينات القرن الماضي.

وأفادت السلطات بأنه تمت السيطرة على الوضع في وامينا، بينما تحدث مراسل فرانس برس عن انقطاع خدمة الإنترنت في المنطقة. وتم إغلاق مطار وامينا فألغيت نحو 20 رحلة جرّاء الاضطرابات.