طفلة عراقية وسط مكب نفايات في الديوانية على بعد حوالى 160 كيلومترا جنوب بغداد أمس. (‏‏أ ف ب)
طفلة عراقية وسط مكب نفايات في الديوانية على بعد حوالى 160 كيلومترا جنوب بغداد أمس. (‏‏أ ف ب)
-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
أثار توجه قوى من سكان سهل نينوى إلى تشكيل قوة أمنية خاصة بهم بعيدا سخط الحكومة العراقية، التي اعتبرت أن ما يجري في هذه المنطقة محاولة لإثارة الفوضى والخروج على الدولة والقانون.

وحذر مصدر حكومي لـ«عكاظ» من أن أي توجه يتعارض مع سلطة الدولة العراقية سيواجه بقوة، مؤكدا أن الحكومة ستعمل ضمن الأطر القانونية والأمنية لحماية البلاد ولن تسمح بأي نوع من الفوضى أو «العسكريتاريا». من جهته، أيد رئيس كتلة السَند الوطني النائب أحمد الأسدي تشكيل قوة خاصة من سكان تيمور، لافتا إلى أن سكان مناطق برطلة وسهل نينوى وسنجار بمحافظة نينوى يمثلون سكان العراق الأصليين ومن حقهم تشكيل قوات شعبية لحماية مناطقهم لمنع تكرار أحداث «داعش» عام 2014. وقال الأسدي في تصريحات له أمس (الأحد)، إن سكان الأقليات في مناطق برطلة وسهل نينوى وسنجار في نينوى تعرضوا إلى انتكاسة في يونيو عام 2014، فقد تركتهم القوات الأمنية والبيشمركة يواجهون مصيرهم وحدهم، وكانت النتيجة أنهم ذبحوا وقتلوا وسبيت نساؤهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي. وكانت مصادر عراقية كشفت أمس الأول أن إيران شرعت في تنفيذ مخططها عبر تشكيل مجلس تنسيقي يضم مجموعة من مليشيا الحشد الشعبي الموالية لها. ورغم عدم الإعلان الرسمي عن المجلس، إلا أن مساعي تشكيله جاءت بعد تصريحات للسفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي، التي هدد خلالها باستهداف القوات الأمريكية في العراق. في غضون ذلك، لا يزال قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، استبعاد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي، يلقي بظلاله على الشارع العراقي. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الوزراء قوله: «لا تراجع عن قرارنا.. والعسكري عليه تنفيذ الأوامر». واعتبر أن «الساعدي يخطئ بنقل الأمر إلى الإعلام».