محاربون قدامى من وحدات حماية المرأة الكردية خلال أحتجاج على التهديدات التركية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي أمس .(أف.ب)
محاربون قدامى من وحدات حماية المرأة الكردية خلال أحتجاج على التهديدات التركية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي أمس .(أف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) Okaz_policy@
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) أنه لم يتخل عن الأكراد في سورية «بأي شكل».

وكتب ترمب في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»: «ربما نكون بصدد مغادرة سورية، لكننا بأي حال من الأحوال لم نتخل عن الأكراد، فهم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون».


وجدد الرئيس الأمريكي تهديده لنظام أردوغان قائلاً: «أي قتال غير ضروري من جانب تركيا سيكون مدمراً لاقتصادهم ولعملتهم الهشة للغاية، نحن نساعد الأكراد مالياً وبالأسلحة!».

وفي أول عقاب دولي لأنقرة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن غرفة العمليات الجوية المشتركة حظرت تركيا من القدرة على تنفيذ المهمات الجوية في شمال شرقي سورية، بحسب ما كشف المتحدث باسم «البنتاغون». واعتبر مراقبون أن هذا القرار يعني خروج تركيا من غرفة التحالف الدولي والتنسيق الجوي في سماء سورية، مؤكدين أن أي هجوم تركي على شمال شرقي سورية سيكون دون دعم جوي. وعلى المستوى التركي الداخلي، حذر حزب الشعوب الديموقراطي التركي من تداعيات قرار الحكومة باجتياح عسكري لمناطق سيطرة قسد بشمال سورية، مؤكدا أنه قرار خطير وخاطئ للغاية. وقال الحزب في بيان، إن الحاجة الأكثر إلحاحاً في سورية هي بدء حوار ديموقراطي، وعملية تفاوض شاملة لجميع الأطراف لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، واصفاً التدخل العسكري الجديد بـ«التهديد الأكبر». وأعلنت أنقرة أمس أنها أتمت استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سورية، ما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الأكراد.

وفي رد فعل كردي جديد، كشف القائد العام لقوات سورية الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي توجها كرديا للشراكة مع النظام السوري. وقال مظلوم عبدي لقناة «إن بي سي نيوز»: إنهم بصدد دراسة شراكة مع بشار الأسد بهدف محاربة القوات التركية، لافتا إلى أن هذا أحد الخيارات التي لديهم على الطاولة.

في غضون ذلك، أعرب رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني عن قلقه حيال التطورات الأخيرة في شمال وشرق سورية. وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس: «قلقون جداً من التطورات الأخيرة في كردستان الغربية»، في إشارة إلى المناطق الشمالية الشرقية من سورية.

وعبر بارزاني لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أربيل، عن قلقه بشأن مستقبل الشعب الكردي في سورية، ودعا إلى أن تلعب روسيا دورها من أجل منع تعميق آلام الشعب الكردي في سورية بسبب أي أحداث أو تغييرات.