فضحت تغريدة للرئيس التركي رجب أردوغان حول غزو بلاده لسورية طائفيته وقناعه «الإخونجي»، وأثارت جدلا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت التغريدة التي نشرها أمس (الأربعاء) على حسابه الرسمي في «تويتر» تناقضاً كبيراً وتلاعبا بالمصطلحات للضرب على الوتر الطائفي، الأمر الذي فضح أيديولوجيته الإخوانية، محاولا دون جدوى إقناع الداخل التركي وغيره بأن غزوه واحتلال أرضا عربية حملة «شبه دينية» لتأمين الحدود من مخاطر الأكراد المدعومين من أمريكا والغرب.
وأطلق أردوغان لفظ «الجيش المحمدي» على القوات المشاركة في عملية الغزو التي لاقت رفضا وتنديدا عربيا ودوليا واسعا.
وقال في تغريدة له باللغة العربية: «أُقبِّل كافة أفراد «الجيش المحمدي» الأبطال المشاركين في عملية «نبع السلام» من جباههم، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة التي تقف جنباً إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم».
كما استخدم التسمية نفسها أيضاً في تغريدة بالتركية.
إلا أن اللافت أنه حذف لفظ «الجيش المحمدي» من تغريدته باللغة الإنجليزية، واستعاض عنها بـ«الجيش التركي»، مدركاً أنه يخاطب جمهوراً مختلفاً تماماً، وأن هذا المصطلح قد يفاقم متاعبه.
ولوحظ أيضا استخدام أردوغان في تغريدته الإنجليزية تسمية «الجيش الوطني السوري»، وهو مصطلح تم اختياره بعناية نظراً للسمعة السيئة التي تحظى بها الفصائل المسلحة السورية الموالية لأنقرة في الغرب.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها أردوغان هذه التسمية على الجيش التركي، ففي أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016، وصف القوات التركية التي لم تشارك في المحاولة الانقلابية بأنها «جيش محمد».