أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم (الاثنين) دعمه لمطلب المتظاهرين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد 5 أيام من حراك شعبي صاخب اجتاح لبنان داعياً لرحيل الطبقة السياسية.
وقال الحريري متوجهاً للمتظاهرين، في كلمة ألقاها إثر انتهاء جلسة للحكومة جرى فيها إقرار موازنة العام 2020 وإجراءات اقتصادية أخرى «يجب أن تعرفوا أن صوتكم مسموع، وإذا كانت الانتخابات النيابية المبكرة هي مطلبكم، وليكون صوتكم هو وحده الذي يقرر، فأنا سعد الحريري شخصياً معكم في هذا المطلب».
وأكد الحريري أن الإجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء لا تهدف إلى «مقايضة» المتظاهرين على ترك الشارع ووقف «التعبير عن غضبهم» من أداء الطبقة السياسية والأزمة الاقتصادية الخانقة.
وقال الحريري «هذه القرارات ليست متخذة للمقايضة، يعني لا لأن أطلب منكم أن تتوقفوا عن التظاهر وعن التعبير عن الغضب» مضيفاً «أنتم من تتخذون هذا القرار ولا أحد يعطيكم المهلة».
وأعلن الحريري أن الحكومة وافقت على ميزانية عام 2020 التي تتضمن عجزا نسبته 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وأنه لا ضرائب جديدة في ميزانية 2020، ومن المقرر أن تساهم البنوك في خفض العجز بواقع 5.1 تريليون ليرة (3.4 مليار دولار).
وتابع الحريري أن الحكومة أقرت أيضا مجموعة أوسع من الإصلاحات بينها خفض رواتب الوزراء وأعضاء البرلمان إلى النصف، إضافة إلى إعداد مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة، وإلغاء وزارة الإعلام ومؤسسات عامة أخرى.
وأفاد رئيس الوزراء اللبناني بأن الاحتجاجات في أرجاء البلاد استعادت الهوية الوطنية اللبنانية وكسرت الحواجز الطائفية، و«إذا أراد المحتجون انتخابات برلمانية مبكرة فسوف أدعم ذلك».
وقال الحريري إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون «أعطيت مهلة للشركاء في الحكومة للسير بالحد الأدنى من الإجراءات الضرورية والمطلوبة.. هذه الاجراءات أُقرّت، منها في الموازنة التي أقريناها اليوم ومنها عبر إجراءات اتخذناها من خارج الموازنة».