سيّرت القوات الروسية اليوم (الأربعاء) أولى دورياتها في شمال سورية قرب الحدود مع تركيا، غداة التوصل إلى اتفاق بين أنقرة وموسكو أفقد الأكراد عملياً السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق سورية. وفقدت القوات الكردية، التي كانت تسيطر على نحو ثلث الأراضي السورية منذ أسبوعين، الكثير من نفوذها بعد أن منح الاتفاق الذي أبرم الثلاثاء تركيا حق الانتشار على طول حدودها مع سورية، وهو كان الهدف الرئيسي للهجوم الذي شنته تركيا في 9 أكتوبر. ويقضي الاتفاق الذي توصلت اليه روسيا وتركيا بانسحاب القوات الكردية لنحو 30 كيلومتراً من طول الحدود التركية البالغ 440 كيلومتراً، ما يعني إجبارهم على التخلي عن بعض المدن الرئيسية التي كانت تحت سيطرتهم. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيّرت أولى دورياتها في شمال سورية، بعدما كانت أعلنت سابقاً أن قافلة عسكرية روسية عبرت نهر الفرات «وتقدمت باتجاه الحدود السورية-التركية». وينص الاتفاق على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بـ «تسهيل انسحاب» عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من المنطقة الحدودية، في غضون 150 ساعة.