نفذ عشرات آلاف اللبنانيين أمس سلسلة بشرية امتدت من شمال البلاد إلى جنوبها، في إطار الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية، الذي لم يتوقف منذ 11 يوماً، في خطوة ترمز إلى الوحدة الوطنية التي تكرست خلال المظاهرات العابرة للطوائف والمناطق. وبدأ آلاف الأشخاص الانتشار على الطرق لهذه الغاية، على مسافة تمتد 170 كيلومتراً، من صور جنوباً إلى طرابلس شمالاً، مروراً بساحة الشهداء وسط بيروت. ويتسم الحراك بالسلمية، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت توترات بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين يقطعون طرقاً رئيسية في العاصمة وخارجها. وباءت محاولات الجيش لفتح الطرق بالفشل. وتجمع المشاركون في مبادرة السلسلة البشرية على طول الطرق السريعة من الشمال إلى الجنوب، ووصلوا إليها سيراً على الأقدام. وبعضهم على الدراجات النارية أو الهوائية. وقالت جولي بو ناصيف (31 عاماً): «الفكرة خلف هذه السلسلة البشرية هي أن نظهر أن لبنان من شماله إلى جنوبه يرفض الطائفية».