رجب أردوغان
رجب أردوغان
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_Policy@
كشف برلماني تركي، أن رئيس النظام رجب أردوغان رضخ للمطالب الأمريكية بعد تهديده بورقة العقوبات.

وأوضح نائب رئيس الوزراء الأسبق المستقيل عبداللطيف شنار، أن الحزب الحاكم يريد التغطية على الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، عبر إثراء المشاعر الوطنية داخل المجتمع. وقال عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، وفقاً لموقع صحيفة «زمان» التركية المعارضة أمس (الأحد): «لقد أصبح المواطنون يتابعون تطورات السياسات الخارجية أكثر من متابعة الأخبار الاقتصادية. وقد حققت هذه العملية ذلك الهدف».


ولفت إلى أن تركيا تخطط لخلق تطورات بديلة في مواجهة الدولة السورية من خلال ما تطلق عليه الجيش الوطني السوري، قائلاً: «إنها تطورات ستنتهي بتقسيم سورية وتفتيتها. ولكن من غير الممكن القطع بهدف الإستراتيجية الرئيسية لهذه العملية؛ لأن ما يقال منذ اللحظات الأولى للعملية لا يعكس الحقيقة. سواء ما يقوله أردوغان أو ما يقوله ترمب. أرى أن ترمب يتصرف بدبلوماسية أكثر، ولكن أعتقد أن هناك بعض المراوغات في موضوع الإستراتيجية الرئيسية». وأكد شنار أن الرئيس التركي ظهر مرتبكاً خلال مفاوضات وقف إطلاق النار التي أجراها مع مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي ترمب، وكذلك خلال لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، مضيفاً: «أعتقد أن أردوغان سيكون مضطراً لاتباع إستراتيجية جديدة في ما يتعلق بسورية، بعد هذه اللقاءات. أي أنه اضطر إلى تغيير إستراتيجيته الرئيسية التي يتبعها في الأزمة السورية منذ اندلاعها». وأكد أيضاً أن أردوغان اضطر للتراجع عن مخططاته تجاه سورية، خصوصاً مع تلويح الإدارة الأمريكية بورقة العقوبات على تركيا، وتحميله مسؤولية خرق بنك «خلق» الحكومي التركي العقوبات الأمريكية الأولى على إيران وما سيترتب عليها من عقوبات، مشيراً إلى أنه تم تهديد أردوغان بمصادرة ثرواته الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، زاعماً أن هذا هو السبب وراء صمت أردوغان أمام تجاوزات ترمب في حقه وهو ما اعتبر بمثابة إهانة كبيرة لأردوغان خصوصاً بعد رسالة ترمب الشهيرة للرئيس التركي التي قال فيها ترمب لأردوغان «لا تكن أحمق». ويتفق هذا الطرح مع آخر قدمه البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أيكوت أردوغدو، والذي قال إن تركيا والولايات المتحدة أبرمتا اتفاقية وقف عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة بعد تهديد واشنطن بالتحقيق في ثروات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعائلته.

وأضاف: إن أردوغان لم يكترث بتهديدات فرض العقوبات على تركيا وشعبها، لكنه خاف فقط من أن تطاله وأسرته العقوبات، وتابع: «رأينا أنه تراجع كلياً عن تصريحاته بشأن عدم وقف إطلاق النار عقب تهديدات العقوبات على أملاكه وأسرته وقضية بنك الشعب القائمة في الولايات المتحدة».