-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس (الأربعاء)، الطريقة التي أطاحت بزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، مبينة أن عربيا «داعشيا» قدم للأمريكيين معلومات عن موقع المجمع السكني الذي احتمى فيه البغدادي، وذلك انتقاماً لمقتل أحد أقاربه على أيدي التنظيم.

ولم تكشف الصحيفة جنسية «المنتقم الداعشي» الذي تم إخراجه برفقة عائلته من محافظة إدلب بعد قتل البغدادي بيومين، متوقعة أن يحصل على جائزة مقدارها 25 مليون دولار، وفقاً لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين، أوضحوا أن المنشق «الداعشي» تم زرعه في بادئ الأمر على يد قوات سورية الديموقراطية (قسد)، بعد تسليم ملفه إلى الاستخبارات الأمريكية، ثم تلاها جهود حثيثة لجمع معلومات استخباراتية حول البغدادي منذ الصيف الماضي، وبدأت الجهات الاستخباراتية في تحقيق إنجازها العملي مع مطلع شهر سبتمبر الماضي عقب معلومات قدمها المخبر كانت كفيلة بتنفيذ العملية.


فيما أفاد قائد قوات سورية الديموقراطية مظلوم عبدي، في تصريحات إلى شبكة NBC التلفزيونية الأمريكية، بأن المخبر الداعشي ساعد الأمريكيين على الدخول إلى موقع البغدادي داخل المجمع السكني، والوصول إلى متعلقاته الشخصية، بما في ذلك ملابسه الداخلية، التي استخدمت لإجراء اختبار DNA للتأكد من وجوده بالمجمع السكني.

وقدم المخبر للاستخبارات الأمريكية معلومات عن البغدادي، بأنه كان يتنقل دائماً وهو يرتدي حزاماً ناسفاً حتى يفجر نفسه فيما لو تمت محاصرته في مكان ما، كما كشف مسؤولون أمريكيون لـ«واشنطن بوست» أن المخبر كان موثوقاً من طرف البغدادي، إلى درجة أنه رافق عائلة البغدادي للحصول على الرعاية الصحية. وأضافوا أنه تم فحص خلفية المخبر جيداً حتى لا تتكرر كارثة 2009 بمدينة خوست في أفغانستان، عندما قام مخبر أردني وعد بتقديم معلومات عن زعماء القاعدة، بتفجير نفسه خلال لقاء مع عناصر استخباراتية.