-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
علمت «عكاظ» من مصادر موثوقة، أن مليشيا الحوثي لجأت إلى تصفية عدد من شباب قبائل محافظة الضالع في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بسبب رفضهم التجنيد الإجباري في صفوفها والزج بهم إلى جبهات القتال. وقال مصدر قبلي في منطقة الشامرية أمس (الأحد) لـ«عكاظ»، إن مسلحي الحوثي اغتالوا عددا من القبائل رمياً بالرصاص عقب رفض القتال في صفوفهم، موضحاً أن المليشيا لم تكتف بالقتل بل اعتقلت عددا من كبار السن ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وفي ذات السياق، قالت مصادر محلية في محافظة إب، إن المليشيا الحوثية اختطفت أمس مشايخ قبائل (العود) الواقعة بين محافظتي الضالع وإب على خلفية رفضهم توجيهات حوثية برفد المليشيا بعشرة أفراد عن كل قبيلة أو قرية. وأفادت المصادر أن المليشيا وصفت الرفض بأنه تمرد على قراراتها ما دفعها إلى تصعيد الموقف والقيام باختطاف عدد من المشايخ وأبنائهم بهدف الضغط عليهم وترويع المواطنين، كما نشرت عدداً من النقاط العسكرية في معظم الطرق الريفية بتلك المنطقة. إلى ذلك، أسقط الجيش الوطني في محافظة الضالع أمس طائرة مسيرة إيرانية الصنع أثناء قيامها بالتجسس على مواقع عسكرية في منطقة مريس. وقال مصدر عسكري لـ«عكاظ» إن الطائرة الحوثية حاولت تصوير مواقع قواتنا المرابطة في جبهة مريس، لكننا تمكنا من إسقاطها قبل تحقيقها أهدافها.من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، نزوح أكثر من 65 ألف شخص من مختلف المناطق التي تشهد مواجهات بين المليشيا والجيش الوطني في الضالع منذ مطلع العام الحالي وحتى سبتمبر الماضي. وقالت اللجنة في تقرير لها صدر أخيرا، إن هذا العدد لا يشمل موجة النازحين الجدد الذين لا يُعرف عددهم، ونقل التقرير عن العائلات النازحة قولها: إنها اضطرت للسير في منتصف الليل لعدة ساعات مارّة بمناطق ملوثة بذخائر غير منفجرة، ولا تكاد تجد ما يسد رمقها أو يكفي حاجتها من غذاء أو ماء. وذكر التقرير أن العديد من المباني والمدارس في الضالع تحولت إلى أماكن لإيواء العائلات التي فرت من القتال منذ بداية العام، وليس لديهم أي مصدر دخل.

وتمكنت فرق اللجنة الدولية للصليب وجمعية الهلال الأحمر اليمني في سبتمبر وأكتوبر من مساعدة ما يزيد على 38 ألف شخص على جانبي خط المواجهة.