عراقيون يتجمعون في ميدان التحرير خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في بغداد أمس. (أ ف ب)
عراقيون يتجمعون في ميدان التحرير خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في بغداد أمس. (أ ف ب)
-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
دخلت الأزمة في العراق منعطفا جديدا وباتت البلاد على موعد مع احتجاجات أقوى في أعقاب دعوة المعتصمين للشعب في مختلف المناطق بالخروج إلى الشوارع لإجبار الحكومة على الاستقالة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وسحب الشرعية عن الأحزاب السياسية. وجدد معتصمو ساحة التحرير في بيان أمس (السبت) تمسكهم بإقالة الحكومة، ووجهوا الدعوة لمحافظات العراق من الشمال إلى الجنوب للخروج في "مليونية الحسم" لسحب الشرعية.

وقال البيان إن قوى الظلم اجتمعت في قصور الظلام، واتفقت على إصلاحات وتوقيتات لترقيع ثوب الحكومة الممزق بدماء الشهداء وأنين الجرحى، مضيفا أنه على الرغم من إجماع المظاهرات الشعبية على ضرورة إقالة حكومة القناصين أولا قبل أي إصلاح وتفاوض، إلا أن الكتل السياسية الفاسدة تصر على تمسكها بالحكومة، وبذلك تصر السلطة على قتل المتظاهرين وقمعهم وترويعهم بالخطف والاعتقال والتهديد.


ولفت البيان إلى أن السلطة وأحزابها، تتبجح بشرعيتها من خلال صناديق الانتخابات المزورة، والتي قاطعها معظم العراقيين، ندعو كل أبناء شعبنا العراقي، في جميع محافظاتنا العزيزة من الجنوب إلى الشمال، لوقفة مليونية تسحب هذِه الشرعية الباطلة من كل أحزاب السلطة، في يوم الجمعة القادم، رافعين شعار «نازل اسحب شرعيتكم».

وطالب العراقيات والعراقيين برفع الأعلام في ساحات الاعتصام، والشوارع والمناطق والمنازل والأسواق والحدائق العامة، كسرا لشرعية الفاسدين، وإعلانا لرفض الحكومة وإصلاحاتها ومن يقف خلفها.

من جهته، عزا المرجع العراقي حسن الموسوي، كل ما يحصل في البلاد إلى التدخل الايراني في صنع القرار الداخلي أو الخارجي. وقال لقناة «العربية»: «إنها حالة طبيعية يعلمها كل العراقيين منذ 15 عاما». وكشف أن مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض كان يريد إبعاد التهمة عن إيران وإلقاء اللوم على أمريكا وغيرها من الدول المحيطة.