-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
حسم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمره رافضا تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً في بيان أمس (الثلاثاء)، أنه متمسك بقاعدة «ليس أنا بل أحد آخر» لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات.

وقال «بعد 40 يوما على الحراك وقرابة الشهر على الاستقالة استجابة للصرخة العارمة، وإفساحا في المجال لتحقيق مطالب محقة، بات من الواضح أن ما هو أخطر من الأزمة الوطنية الكبيرة والأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها بلدنا، وما يمنع البدء بالمعالجة الجدية لهاتين الأزمتين المترابطتين، هي حالة الإنكار المزمن الذي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة طوال الاسابيع الماضية». وفي إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية جبران باسيل، قال «عندما أعلنت عن استقالة الحكومة تجاوباً مع الناس ولفتح المجال للحلول، وجدت من يصر على أنني استقلت لأسباب مجهولة». وانتقد الحريري حالة «الإنكار المزمن» التي بدت وكأنها تتخذ من مواقفه ومقترحاته للحل ذريعة للاستمرار في تعنتها ومناوراتها ورفضها الإصغاء إلى أصوات الناس ومطالبهم المحقة. وفي انتقاد صريح لفريق رئيس الجمهورية واحركة أمل وحزب الله، قال «عندما أعلنت للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة إلا بحكومة أخصائيين، وأرشح من أراه مناسباً لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة (أنا أو لا أحد)، علماً أن كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولاً وممارسة». واعتبر أن أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارا من الحريري المتردد لتحميلي زورا وبهتانا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة. ووصف هذه الممارسات بأنها عديمة المسؤولية، معلنا تمسكه بقاعدة «ليس أنا، بل أحد آخر» لتشكيل الحكومة الجديدة.


ودعا الحريري رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور ومصير البلاد، أن يبادر إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة.