في الوقت الذي كانت صرخات أنصار «حزب الله» بوجه الثوار في بيروت مستنكرة وهم يهتفون «شيعة.. شيعة.. شيعة»، كانت هذه الصرخات مضحكة في صور وبعلبك، خصوصاً أن الثوار هناك من الطائفة الشيعية، كان أنصار«حزب الله» يصرخون في بعلبك وصور، وكأن من يقف في مواجهتهم ليسوا بشيعة بل ربما هندوس أو بوذيون..! لم تكن تلك الصرخات الطائفية خطأ فردياً عابراً طالما أنها رددت بانتظام على مساحة الوطن وبوجه كل الساحات المشاركة في الثورة، لقد ترافقت هذه الصرخات مع اعتداءات منظمة على العلم اللبناني فأحرق في ساحة الشهداء ببيروت ومزق في بعلبك وصور ليرفع مكانه علم «حزب الله».
أزمة حزب الله مع الثورة أنها لا تشبهه بل هي تقدم صورة تتناقض مع صورته النمطية، فالحزب الذي يتحدث عن ولاية الفقيه وعن حرب الدفاع عن المقامات كما يقول أينما وجدت يتناقض مع شعب ينادي بالولاء للوطن وفقط للوطن، فابن صور يساند ابن طرابلس، وابن بيروت ينتصر لابن البقاع. لقد تأذى «حزب الله» من صورة لم يعتد عليها وهي صورة شعار واحد لطوائف متعددة، فقد اعتاد على التصنيفات من مصطلح أشرف الناس إلى مصطلح يوم مجيد، الثورة في لبنان قالت الشعب كل الشعب هم أشرف الناس، وأيامنا طالما نعيشها بكرامة فكلها أيام مجيدة.
«حزب الله» من موقع الارتباك يتعاطى مع الثورة، وهو ما يترجم عداء للصورة التي قدمتها هذه الثورة، ما جعله يسعى إلى تغيير صورة الثورة كي تشابه الصورة التي هو عليها، فكانت الدراجات النارية تقتحم مخيمات الثوار في بيروت ومواكب أنصاره السيارة تستفز الناس في بكفيا، فيما سراياه في الشياح تعيد صورة الحرب الأهلية في عين الرمانة.
«حزب الله» بمواجهة ثورة لبنان، وكأنه يقاتل ظله، لا هو ممسك به، ولا ظله سيطعنه، فقط سيصل إلى مرحلة من التعب يسقط فيها على الأرض، ومن يشاهده سيقول ماذا يفعل، هل فقد عقله؟! لبنان القادم على انهيار اقتصادي ومالي تحول إلى سفينة تغرق ومن عليها يتقاتلون، لكنهم لا يدرون أن المنتصر سيغرق كما المنهزم تماماً.. لأن المصير واحد.
أزمة حزب الله مع الثورة أنها لا تشبهه بل هي تقدم صورة تتناقض مع صورته النمطية، فالحزب الذي يتحدث عن ولاية الفقيه وعن حرب الدفاع عن المقامات كما يقول أينما وجدت يتناقض مع شعب ينادي بالولاء للوطن وفقط للوطن، فابن صور يساند ابن طرابلس، وابن بيروت ينتصر لابن البقاع. لقد تأذى «حزب الله» من صورة لم يعتد عليها وهي صورة شعار واحد لطوائف متعددة، فقد اعتاد على التصنيفات من مصطلح أشرف الناس إلى مصطلح يوم مجيد، الثورة في لبنان قالت الشعب كل الشعب هم أشرف الناس، وأيامنا طالما نعيشها بكرامة فكلها أيام مجيدة.
«حزب الله» من موقع الارتباك يتعاطى مع الثورة، وهو ما يترجم عداء للصورة التي قدمتها هذه الثورة، ما جعله يسعى إلى تغيير صورة الثورة كي تشابه الصورة التي هو عليها، فكانت الدراجات النارية تقتحم مخيمات الثوار في بيروت ومواكب أنصاره السيارة تستفز الناس في بكفيا، فيما سراياه في الشياح تعيد صورة الحرب الأهلية في عين الرمانة.
«حزب الله» بمواجهة ثورة لبنان، وكأنه يقاتل ظله، لا هو ممسك به، ولا ظله سيطعنه، فقط سيصل إلى مرحلة من التعب يسقط فيها على الأرض، ومن يشاهده سيقول ماذا يفعل، هل فقد عقله؟! لبنان القادم على انهيار اقتصادي ومالي تحول إلى سفينة تغرق ومن عليها يتقاتلون، لكنهم لا يدرون أن المنتصر سيغرق كما المنهزم تماماً.. لأن المصير واحد.