-A +A
أ ف ب (طهران)
حرض نظام الملالي بشكل مباشر ضد المحتجين العراقيين الذين أحرقوا القنصلية الإيرانية في النجف، مطالبا بملاحقتهم وقتلهم. ودعا ممثل المرشد حسين شريعتمداري مليشيا الحشد الشعبي الموالية لطهران إلى ملاحقتهم واقتلاعهم من جذورهم. وزعم شريعتمداري في مقال نشرته صحيفة «كيهان»، بحسب ما أفادت مواقع إيرانية معارضة أمس (السبت)، أن إضرام النار بالقنصلية الإيرانية يهدف إلى إضعاف ما سمَّاه محور المقاومة. ووصف المتظاهرين العراقيين - الذين نزلوا معبرين عن غضبهم من التدخلات الإيرانية، في مدينة النجف، الأربعاء الماضي وأقدموا على اقتحام القنصلية- بـ «الأوباش المأجورين»، وطالب «الحشد الشعبي»- الذي تدين فصائله بولائها الشديد لإيران - بـ«اقتلاع جذورهم».

يذكر أن محافظ النجف لؤي الياسري، كان علق على حادثة حرق القنصلية، في تصريحات لقناتي «العربية» و«الحدث»، موضحاً أن مجموعات خرجت من جهات عدة واعتدت على الأجهزة الأمنية، ما تسبب في إصابة 47 من عناصر الأمن.


وأحرق محتجون عراقيون القنصلية الإيرانية في النجف ليل الأربعاء، مطالبين بإنهاء ما وصفوه بالنفوذ الإيراني في بلادهم، في خطوة تصعيدية كانت لها تداعياتها، حيث فرضت السلطات حظر تجول في المدينة، وأغلقت جميع مداخل ومخارج النجف. وقد فرّ الموظفون الإيرانيون العاملون في القنصلية من خلال باب خلفي دون أن يصاب أحد بأذى. وجاء إحراق القنصلية بعد أقل من شهر على إحراق محتجين السور الخارجي لقنصلية الملالي في كربلاء، ورفع العلم العراقي فوق مبنى البعثة الدبلوماسية رفضاً للوجود الإيراني في العراق.