تدفقت على الإنترنت تسجيلات فيديو تصور مشاهد مفزعة لمحتجين ينزفون وحواجز طرق مشتعلة وقناصة على الأسطح بعد أن رفعت إيران التعتيم التام على الإنترنت، لتظهر حملة القمع التي يصفها محللون بأنها الأكثر دموية التي يشنها النظام.
وصرح كامران متين، المحاضر البارز في العلاقات الدولية بجامعة ساسكس في بريطانيا لوكالة فرانس برس في نيقوسيا، ان هذا القمع «كان أشد قسوة» مما كان عليه خلال الاحتجاجات السابقة في إيران.
واضاف «جميع مقاطع الفيديو التي شاهدتها قبل أن يتم إغلاق الإنترنت تظهر أن الفترة ما بين تجمع الناس وإطلاق النار بهدف القتل كانت قصيرة جداً».
واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران في 15 نوفمبر بسبب قرار السلطات رفع أسعار الوقود كجزء من محاولة تخفيف الضغوط على الاقتصاد المتضرر من العقوبات المفروضة على النظام الإيراني.
وقامت السلطات مؤخراً بوقف الإنترنت بحسب ما ذكر موقع «نيت بلوكس» الذي يرصد انقطاعات الإنترنت، ما اخفى عن العالم ما جرى خلال الاحتجاجات.