-A +A
أ.ف.ب (لندن، طهران)
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، نظام الملالي بقتل الآلاف من أفراد الشعب الإيراني، ودافع ترمب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس، عن الإيرانيين الذين قُتلوا قائلاً: «قُتلوا لأنهم كانوا يحتجون». وندد بحملة إيران على المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على رفع أسعار الوقود في وقت ذكرت مجموعات حقوقية أن حصيلة القتلى ارتفعت. وقال للصحفيين قبيل القمة في لندن «الكثير الكثير من الأشخاص يُقتلون في إيران لمجرد الاحتجاج» مضيفا «إنه أمر مروع». واعتبر ترمب في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قبيل، أن انتقادات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لحلف شمال الأطلسي التي وصفه فيها بأنه في حالة «موت دماغي» «مهينة وبغيضة». وقال إن حلف شمال الأطلسي يقوم بمهمة رائعة، أعتقد أن ذلك مهين للغاية، واصفاً تصريحات ماكرون بأنها «بغيضة بدرجة كبيرة جداً بشكل أساسي بالنسبة للدول الـ28». ودافع ترمب عن ستولتنبرغ، مشيراً إلى أن أعضاء الحلف زادوا بشكل كبير إنفاقهم الدفاعي بفضل ضغوطه. وحذّر من أن فرنسا تبدو وكأنها تنقطع عن حلفائها، بعدما انتقد ماكرون في مقابلة قيادة الحلف الأطلسي واستراتيجيته. وأضاف ترمب «لا أحد يحتاج إلى حلف شمال الأطلسي أكثر من فرنسا. هذا تصريح خطير جديداً من جانبهم».

في غضون ذلك، اعترف التلفزيون الحكومي الإيراني، مساء (الإثنين) بأن متظاهرين عدة سقطوا قتلى في 8 مدن إيرانية، فضلاً عن إطلاق النار على مجموعة كانت قد هربت إلى المستنقعات القريبة من مدينة «معشور» جنوبي الأحواز. وهذه أول مرة تتحدث وسائل إعلام إيرانية رسمية عن سقوط قتلى في عدد من المدن، وتذكر بعضها بالاسم، فيما زعم القضاء الإيراني أمس، أن الأعداد التي أوردتها جهات حقوقية ودولية لضحايا أعمال الاحتجاجات العارمة «أكاذيب» صدرت عن «مجموعات معادية». وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: «أعلنوا عن بعض الأرقام وبعض الأسماء، كذلك الأرقام التي زعموها هي محض أكاذيب ومفبركة».


من جهته، اعتبر رئيس النظام الإيراني حسن روحاني، أن واشنطن فرضت على طهران عقوبات غير مسبوقة ومارست ضغوطاً اقتصادية شديدة بهدف «تركيع» البلاد، بحسب وكالة أنباء «إرنا». وقال روحاني بمناسبة اليوم العالمي للمعوقين أمس (الثلاثاء)، إن «الدعوات والرسائل الخاصة التي توجهها أمريكا للتفاوض تختلف عما تعلنه والدول الأوروبية الوسيطة تعلم بذلك». وأقر بأن الضغوط الاقتصادية تفاقمت بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وأضاف «لا يمكننا رفع الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات عن الشعب الإيراني لكننا نسعى إلى تقليصها». واتهم أمريكا بمحاولة تركيع بلاده، إلا أنه زعم أن طهران تجاوزت الظروف الصعبة، رغم اعترف نائبه أمس الأول بأنها تمر بأصعب الأوقات منذ 40 عاما.