-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
قدرت دراسة لـ«أنفو برو» عدد الذين فقدوا أعمالهم بشكل دائم أو مؤقت منذ بداية الأزمة في لبنان بنحو 160 ألف شخص، وحذرت من تزايد أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل، ما يقود إلى الفقر والاكتئاب ومن ثم الانتحار، وهذا ما ظهر أخيرا في انتحار 4 أشخاص خلال أسبوع. ولفتت إلى أن ما حدث في اليونان بعد الانهيار بدت عوارضه تظهر في لبنان. وتساءلت: هل يتعظ البعض ويتراجعون لإنقاذ اللبنانيين من الانتحار الجماعي؟

ولم تفلح حتى الآن الاتصالات واللقاءات الاقتصادية التي عقدت داخل قصر بعبدا وخارجه في إيجاد الحلول في ظل المعلومات المتداولة عن مئات المؤسسات التي أقفلت أبوابها وظهور السوق السوداء التي تتلاعب بسعر صرف الدولار وسط تقاعس السلطة عن القيام بواجبها. وأدى تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار إلى انخفاض القدرة الشرائية بمعدل 25 - 30%، وزيادة معدلات التضخم إلى أكثر من 9%، وغلاء المواد الاستهلاكية ما بين 10 و30%. وبدأت الأزمات المعيشية تطل برأسها مع بروز أزمة شحّ الدولار التي استنفرت مستوردي السلع الأساسية الذين يعتمدون على هذه العملة لشرائها. وازدادت تعقيداً بعد إغلاق المصارف أبوابها منذ اندلاع الحراك، وعدم التزام مصرف لبنان بالتعميم الذي أصدره لتأمين الدولار للسلع الأساسية.