كثف القادة السياسيون البريطانيون أمس (الأربعاء) في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية قبل انتخابات بريكست لقاءاتهم أملاً في تحسين نتائجهم، إذ أظهر استطلاع للرأي أن النتائج متقاربة بين «المحافظين والعمال». وتوجه رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إلى المناطق الرئيسية الحاسمة في محاولة أخيرة لجمع الأصوات في انتخابات اليوم (الخميس)، في محاولة لكسر الجمود بشأن الانفصال عن أوروبا. ويأمل جونسون في تأمين أغلبية في مجلس العموم تمكنه من تنفيذ بريكست في 31 يناير، لكن استطلاع يوغوف، توقع أن يحصل المحافظون على أغلبية بسيطة مع اقتراب الحسم، ورجح حصولهم على أغلبية ضئيلة نسبيا من 28 مقعداً في المجلس الذي يضم 650 عضواً، بانخفاض عن أغلبية مريحة من 68 مقعداً. كما توقع أن يحصل المحافظون على 339 مقعداً (بزيادة 22 عن انتخابات 2017)، على أن تحصل المعارضة على 231 (بانخفاض 31). ورجح أن يحصل الحزب الوطني الاسكتلندي على 41 مقعداً، بزيادة 6 مقاعد، بينما يحصل الديمقراطيون الأحرار على 15 مقعداً، بزيادة 3 مقاعد. وحذر من أن العدد النهائي لمقاعد المحافظين يمكن أن يتراوح بين 311 و367. ويتوقع محلل استطلاعات الرأي البريطاني «بريطانيا تنتخب» حصول المحافظين على 43% والعمل على 33%. على أن يحصل الديمقراطيون الليبراليون على 13%، والخُضر وحزب بريكست على 3% لكل منهما. وقال جونسون «ما لم نخرج من هذه الرمال المتحركة حول حجة بريكست، يبقى مستقبلنا كدولة غير مؤكد، عقد ضائع من الانقسام والتأخير والعراقيل». وأضاف: «دعونا ننهي بريكست ونواصل نشر الفرص والأمل في جميع الأنحاء». وفي محاولة لنشر رسالته اختار جونسون عبارة «دعونا ننجز بريكست» تشق طريقها عبر جدار محطِّمة «العقبات». فيما اعتبر كوربن أمام تجمع في ميدلسبروه أن انتخابات الخميس «أهم انتخابات منذ جيل».