وقعت مواجهات لليوم الثاني على التوالي قرب مقر البرلمان اللبناني في بيروت بين متظاهرين وقوات الأمن، غداة وقوع عشرات الجرحى في صدامات تُعدّ الأعنف منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية، وذلك في تطوّر يأتي عشية استشارات لتكليف رئيس للحكومة المقبلة.
وتجددت المواجهات في الشارع المؤدي إلى ساحة النجمة، مساء اليوم (الأحد) حيث مقر البرلمان، بعد رمي المتظاهرين عبوات مياه ومفرقعات باتجاه قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وفق مصور فرانس برس.
وكان الآلاف قد تجمّعوا تدريجياً في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، وفي مناطق عدة أبرزها طرابلس شمالاً، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن ومكافحة الشغب. وحملوا الأعلام اللبنانية ورددوا هتافات مناوئة للسلطة ومنددة بالقوة المفرطة التي استخدمتها قوات الأمن ليل السبت الاحد.
وتسببت الصدامات ليل السبت الأحد بإصابة أكثر من خمسين بجروح تمّ نقلهم إلى المستشفيات، بينما تمت معالجة أكثر من تسعين آخرين في وسط بيروت، وفق الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني.
ويعارض المتظاهرون، الذين يطالبون بحكومة اختصاصيين مستقلة عن الطبقة السياسية، إعادة تسمية رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، الذي يبدو الأوفر حظًا، بعدما تعثّر التوافق على أسماء بديلة تم تداولها في الأسابيع الماضية.