يبدو أن هواية الركوب على رغبات الشعوب وسرقة خياراتها التي امتهنتها جماعة الإخوان المسلمين فترة ما يعرف بـ«الربيع العربي» لم تكن مجرد سلوك فردي، بل سياسة منظمة ضمن مشروع قطر لنشر التطرف في المنطقة. وبث تلفزيون البحرين تقريرا مصورا عن دور «أكاديمية التغيير»، الذراع الأكاديمية لمشروع «تنظيم الحمدين» في المنطقة، وأطلقت «الأكاديمية المشبوهة» عبر موقعها الرسمي مجموعة من البرامج والأنشطة التي تروج للسياسة المتطرفة للإرهابي هشام مرسي، المشرف على الأكاديمية (زوج ابنة الإرهابي يوسف القرضاوي ومطلوب دوليا بتهم تتعلق بالإرهاب)، ومن ضمن هذه البرامج لعبة إلكترونية تستهدف الأطفال والشباب بعنوان «الفوز بالجماهير». وتعمل اللعبة على أن اللاعب والذي يمثل المعارضة يتنافس مع النظام على تقاسم الشعب، الشعب الذي تم تقديمه في اللعبة كـ«عابر سبيل» ليصل إلى ساحة المواجهة، ويعمل اللاعب على اصطياد أكبر عدد ممكن من المارين. وتتطور أساليب التعامل مع «الشعب» في المرحلة التالية، إذ تبدأ المعركة عندما تقدم اللعبة رسالة للاعب بأن النظام قد بدأ بتنفيذ حملة إعلامية على المارة، وتمكنه اللعب حينها من استخدام سلاح ناري ليبدأ بقتل الأشخاص الذين يتأثرون بالحملة ويختارون صف النظام.
ولم تكن محاولة تغيير المفاهيم حول الثوابت البشرية والتي انتهجتها اللعبة هي الأولى من نوعها، إذ قال البحريني عبدالعزيز مطر (أحد المنتسبين للأكاديمية المشبوهة) في الوثائقي الذي بثه تلفزيون البحرين عن الأكاديمية «منذ وصلنا إلى الأكاديمية كانوا يسألوننا عن حكم القتل والسرقة، وكنا نجيبهم ببديهية بحرمة كل هذا، إلا أنهم كانوا يؤكدون على إباحة كل هذه الجرائم».
ولم تكن محاولة تغيير المفاهيم حول الثوابت البشرية والتي انتهجتها اللعبة هي الأولى من نوعها، إذ قال البحريني عبدالعزيز مطر (أحد المنتسبين للأكاديمية المشبوهة) في الوثائقي الذي بثه تلفزيون البحرين عن الأكاديمية «منذ وصلنا إلى الأكاديمية كانوا يسألوننا عن حكم القتل والسرقة، وكنا نجيبهم ببديهية بحرمة كل هذا، إلا أنهم كانوا يؤكدون على إباحة كل هذه الجرائم».