ليس بالمال وحده يغدو الإنسانُ موهوباً، ولا قادراً على اكتساب المهارة، وتحقيق المنجزات، فكثيراً ما كان المال وبالاً على من لا يعرف قيمته، ولا يحسنُ استثماره، ولربما كان أكثر وبالاً وإثماً على من وظفه في الشر والعدوان وإيذاء الآخرين دون وجه حق، عدا ما يشعر به صاحب الثراء من غطرسة وهمية تخيل له أنه أكبر من غيره، بينما يظل في أعين الآخرين صغيراً، وبحكم أن حكومة قطر تلبستها قناعة أنها خبيرة سياسياً دخلت المعترك وصعدت إلى مسرح العمالقة لتؤدي دوراً لم تستشعر ثقله فتحولت إلى أراجوز لا يحسن أكثر من إثارة ضحك الآخرين عليه.
وقطر التي لم تقرأ السيناريو جيداً، ولم توفر لنفسها فرصة كافية للتدرب على أداء النص في بروفات طويلة تحت إشراف المهرة من اللاعبين السياسيين في المعترك العسير المنال، وبرغم إسرافها في الماكياج إلا أنها لم تنجح، ولعل قطر لم تستوعب أن ظهورها المفاجئ على المسرح لم يكن بسبب ثقلها عدا أن التغييرات الواسعة في النظام الدولي سهّل بروزها كون العولمة يسّرت على الدول الصغيرة أن تقفز فوق وزنها، وأن تستعرض وتمارس أشكالاً جديدة من الاستعراضات الملتبسة الدلالات.
وربما سرّعت الأزمة العالمية المالية والاقتصادية التي بدأت في العام 2007 التحوّل نحو الاعتماد المتبادل في الاقتصاد الدولي، ما وفّر لقطر فرص زيادة تأثيرها في المؤسسات العابرة للحدود الوطنية، وفي طبقات الحوكمة العالمية، وبعد العام 2008، وفيما كانت البلدان الغربية تطبّق إجراءات اقتصادية تقشّفية، كان توسّع الغاز الطبيعي المسال القطري يبلغ ذروته، مع ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 17 % سنوياً في حده الأقصى.
هذا النمو غير المتوقع فتح لصانعي السياسات القطرية باب توهم القدرة على تشكيل بنية نظام دولي طبيعته التغيّر الدائم، واستغلّت قطر بالكامل المجال الذي أُتيح لها لتصطف على المسرح الكبير إلا أنها لم تنجح في أداء دورها كونه أكبر منها، ولم تُقنع أحداً أنها لاعب جيّد.
ويؤكد الإعلامي المصري عبدالوهاب الجندي أن أبرز الإخفاقات الأخيرة لحكومة قطر ما حملته من حقائب بها مئات الملايين من الدولارات الأمريكية إلى بغداد لفك أسر مخطوفين، مشيرا إلى أن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي لم ترد أن تتسبب في أزمة دبلوماسية فتحفظت على الأموال، ورفضت إعادتها إلى مستشار أمير قطر بعد إتمام عملية الإفراج عن المختطفين القطريين، كونها أُدخلت إلى العراق بطريقة غير قانونية.
وقطر التي لم تقرأ السيناريو جيداً، ولم توفر لنفسها فرصة كافية للتدرب على أداء النص في بروفات طويلة تحت إشراف المهرة من اللاعبين السياسيين في المعترك العسير المنال، وبرغم إسرافها في الماكياج إلا أنها لم تنجح، ولعل قطر لم تستوعب أن ظهورها المفاجئ على المسرح لم يكن بسبب ثقلها عدا أن التغييرات الواسعة في النظام الدولي سهّل بروزها كون العولمة يسّرت على الدول الصغيرة أن تقفز فوق وزنها، وأن تستعرض وتمارس أشكالاً جديدة من الاستعراضات الملتبسة الدلالات.
وربما سرّعت الأزمة العالمية المالية والاقتصادية التي بدأت في العام 2007 التحوّل نحو الاعتماد المتبادل في الاقتصاد الدولي، ما وفّر لقطر فرص زيادة تأثيرها في المؤسسات العابرة للحدود الوطنية، وفي طبقات الحوكمة العالمية، وبعد العام 2008، وفيما كانت البلدان الغربية تطبّق إجراءات اقتصادية تقشّفية، كان توسّع الغاز الطبيعي المسال القطري يبلغ ذروته، مع ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 17 % سنوياً في حده الأقصى.
هذا النمو غير المتوقع فتح لصانعي السياسات القطرية باب توهم القدرة على تشكيل بنية نظام دولي طبيعته التغيّر الدائم، واستغلّت قطر بالكامل المجال الذي أُتيح لها لتصطف على المسرح الكبير إلا أنها لم تنجح في أداء دورها كونه أكبر منها، ولم تُقنع أحداً أنها لاعب جيّد.
ويؤكد الإعلامي المصري عبدالوهاب الجندي أن أبرز الإخفاقات الأخيرة لحكومة قطر ما حملته من حقائب بها مئات الملايين من الدولارات الأمريكية إلى بغداد لفك أسر مخطوفين، مشيرا إلى أن حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي لم ترد أن تتسبب في أزمة دبلوماسية فتحفظت على الأموال، ورفضت إعادتها إلى مستشار أمير قطر بعد إتمام عملية الإفراج عن المختطفين القطريين، كونها أُدخلت إلى العراق بطريقة غير قانونية.