فصل جديد من فصول الكوميديا الهزيلة لخلايا عزمي بشارة، التي ما إنفكت تلوك إعلام قطر إلى ساحة التندر والسخرية على نحو مخجل وبليد، فضح المآل الذي أفضوا إليه والدرجة المتدنية من السذاجة التي يقبعون فيها.
إذ لم تكد تهدأ تعليقات التهكم على كذباتهم السابقة وآخرها إحصائيتهم الصفرية و«مطار مكة المكرمة» القابع في خيالهم الجاهل وتصورهم الكاذب، حتى أطل حساب صحيفة الشرق القطرية على تويتر بتغريدة أقل ما يمكن وصفها به «غباء إعلامي» تضمنت خبراً عن خسائر كبيرة للمملكة العربية السعودية نتيجة غياب حجاج قطر -بحسب زعمهم- عن حج هذا العام.
فعلاوة على أن ضيوف الرحمن من قطر وصلوا إلى المشاعر المقدسة وأتموا حجهم بيسر وسهولة وبلغ عددهم ١٥٦٤ حاجاً، فات على المسوقين لهذا الهراء الإعلامي الرخيص أن لا عوائد مادية تتحصل عليها المملكة مقابل شرف خدمة ضيوف الرحمن وتيسير حجهم، فالدولة التي تصرف المليارات سنوياً وبسخاءٍ لا محدود على أدق التفاصيل لا تنتظر مكسباً من ذلك إلا راحة الحجيج وأمنهم، إبتغاء لرضى الله الذي شرف هذه الأرض برعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه.
والمتأمل لما يحدث وفق معايير أخلاقية منصفة، سيدرك أن من يقف وراء هذه الممارسات الرخيصة فريق من المرتزقة والمتنفعين، لاهم لهم إلا مصالحهم وكيل الأحقاد والأكاذيب، دون أن تعني لهم قداسة ركن الحج العظيم شيئاً فلم يتورعوا عن بث سمومهم بين المسلمين وفتنتهم في وقت توحدوا فيه بلباس واحد بقلب واحد متوجهين إلى رب واحد.