وبعد دقائق معدودة من تصريحات أمير الكويت، بثت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) المؤتمر الصحفي لأمير بلادها مع الرئيس الأمريكي (الخميس)، دون أن تذكر هذه التصريحات اللافتة، لكنها اكتفت بالقول أن دولة قطر لم تقبل بجميع المطالب الـ13، إضافة إلى أن الكويت تدعو إلى طاولة الحوار، وهذا ما رفضته الدول الأربع لاحقاً في بيانها، إذ شددت الدول الأربع على أنها لن تقبل الحوار قبل أن توافق الحكومة القطرية على جميع المطالب دون أية شروط.
ترمب يؤكد استعداده للوساطة
وكان أمير الكويت قد أكّد في مؤتمره الصحفي المثير للجدل أن الكويت تسعى إلى الوساطة، ما دفع الرئيس الأمريكي يؤكد أن بلاده مستعدة أيضاً إلى التقديم الوساطة والمساعي إلى حل الأزمة الخليجية، فيما أن بيان الدول الأربع ثمَّن موقف "الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك".
البيت الأبيض يطلب تميم بأهمية الالتزام بتعهدات قمة الرياض
ومن جهته، أعلن البيت الأبيض، اليوم (الجمعة)، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أكد لأمير قطر أهمية الالتزام بتعهدات قمة الرياض، والحفاظ على الوحدة لهزيمة الإرهاب.
وأضاف البيت الأبيض أنه خلال اتصال هاتفي أمس مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "ركز الرئيس على أهمية تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض، للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه، ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف".
وقال البيت الأبيض إنهما بحثا أيضاً استمرار التهديد الذي تمثله إيران على استقرار المنطقة، وكان ترمب، دعا خلال لقائه أمير الكويت في واشنطن (الخميس) إلى مواصلة الوساطة الكويتية لحل الأزمة مع قطر، معربا عن أمله في "عودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج".
وقال ترمب إنه "إذا لم تحل أزمة قطر بسرعة، فإن البيت الأبيض قد يلعب دور الوساطة". ووجه الرئيس الأمريكي الشكر إلى الكويت "على جهودها في المساعدات الإنسانية، والحرب ضد داعش".
مصدر كويتي: الكويت ستواصل مساعيها الخيرة لرأب الصدع
أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، أن الكويت تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة، فإنها تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان، والذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف، وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود في هذا الصدد، أنها تؤكد على موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي سبق وأن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلا من التصعيد، وإلى الحوار البناء بدلا من القطيعة، حسبما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
كما أكد المصدر أن ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر، جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف، وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار. واختتم المصدر تصريحه بأن الكويت ستواصل مساعيها الخيرة لرأب الصدع يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف.
وزير خارجية البحرين: التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر
وعلى موقع التواصل "تويتر"، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد أن "أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجاب الصباح تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة ويعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر".
وأضاف الوزير البحريني في سلسلة تغريدات على "تويتر" قائلاً "ما أن انتهى أمير الكويت من مؤتمره حتى رأينا سلبية الموقف القطري بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب"، مشدداً "أكرر و أقول.. في حين أوصدت دولنا أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذى الآتي من قطر، فتحت قطر أبوابها للجنود والأليات في تصعيد خطير".
وأوضح الوزير البحريني "لم ولن تسعى دولنا لأي تهديد عسكري إلا أنها، و كما يعرفها العالم، لن تسمح لأي طرف، كبر أو صغر شأنه، لتهديد أمن شعوبها واستقرارها"، واختتم تغريداته قائلا إن "استهداف مصر وشعبها بدعم الإرهاب فيها هو احد اهم أسباب اتفاقي الرياض ومقاطعة دولنا لقطر، ومصر عمود الأمة ولن نقبل بالأضرار بسلامتها".
وزير إماراتي: الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، أن الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة بتعدد مصادر القرار والتردّد والتراجع.
وقال قرقاش: "التحالف أكد منذ اليوم الأول أن حل الأزمة دبلوماسي وحركته ضمن حقوقه السيادية، وفزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري".
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، اليوم (الجمعة): "المطالب الـ ١٣ هي الركن الأساس لحل الأزمة، وهي حصيلة تراكم سياسات مضرة وإنعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أياً كانت القراءة أكدت مركزيتها".
وتابع: "جهد مشكور للكويت وأميرها نحو معالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي، وتخبط أصبح ملازم وصفة لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات". وأشار إلى أن الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها، وأن إضاعة الفرص في غير صالحها.
الغانم: الكويت لم تستخدم الوفرة المالية في تمويل المغامرات السياسية
وبثت الزميلة "الرأي الكويتية" تصريحات على لسان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن "الكويت وقيادتها السياسية وعلى رأسها أمير البلاد (أمير الكويت)، لم تستخدم الوفرة والملاءة المالية في تمويل المغامرات السياسية وشراء الولاءات وتضخيم الأنا السياسية(في إشارة إلى قطر)، بل استخدمت جزءا كبيرا من مواردها في دعم التنمية في البلدان النامية ومساعدة الدول المحتاجة والتدخل الإنساني في مناطق الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية».
وقال الغانم إنه "لم يعد مستغربا ظهور اسم الكويت كوسيط عادل ونزيه في الكثير من الأزمات، العابرة منها والمزمنة، ولعل ما يبذله سموه أخيراً من جهود مضنية في إذابة الجليد بين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، هو أكبر مثال على هذا الرصيد المعنوي والأخلاقي للكويت".
اساءات الإعلام القطري لدولة الكويت
وفي جولة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنشئ وسماً (هاشتاق) #اساءات_قطر_للكويت ، تحدث فيه عدد من المغردين عن إساءات الحكومة القطرية إلى دولة الكويت، خصوصاً بعد تصريح الصباح أمس (الخميس)، بأن قطر لم تتوان عن شن حملات مسيئة على دولته.