الجبير موضحاً موقف السعودية الثابت خلال المؤتمر الصحفي برفقة نظيره الروسي أمس (الأحد) في جدة. (واس)
الجبير موضحاً موقف السعودية الثابت خلال المؤتمر الصحفي برفقة نظيره الروسي أمس (الأحد) في جدة. (واس)
-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن موقف المملكة في أزمة قطر واضح وأعلنته مراراً وتكراراً، مشدداً على أن قطر تعلم ما هو مطلوب منها. وقال الجبير في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) مع نظيره الروسي في جدة: «نريد وضوحا وجدية في الموقف القطري لإيجاد حل لهذه الأزمة، يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم، ووقف دعم الإرهاب ونشر الكراهية والتطرف، إضافة إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، التي كانت ضمن المطالب الـ13».

وشدد الجبير على أن المملكة ستستمر على موقفها لحين استجابة قطر لإرادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله، مضيفاً أن الدوحة لم تلتزم باتفاقي الرياض، ما دفع المملكة مع البحرين والإمارات ومصر أن تتخذ إجراءات ضدها، لجعلها تتخلى عن سياستها الإرهابية.


وأوضح الجبير أنه إذا كان هناك رغبة جادة لدى الدوحة بحل الأزمة عليها الاستجابة للمطالب، كي نفتح صفحة جديدة معها، قائلاً: «يجب على قطر أن تدرك أن هذه السياسات مرفوضة ليس من دول المنطقة فحسب وإنما من العالم أجمع، ولا أعتقد أن هناك دولة تؤيد دعم الإرهاب أو تمويله أو التحريض على التطرف، مؤملاً أن تسود الحكمة في دولة قطر، وأن تستجيب لمطالب الدول الأربع».

ولفت الجبير إلى المحادثات الثنائية مع نظيره الروسي حيال الأوضاع في سورية وأهمية إيجاد حل سياسي بموجب إعلان «جنيف1» وقرار مجلس الأمن 2254، مؤكداً تأييد المملكة لإقامة مناطق التصعيد وتطلعها إلى بدء العمليات السياسية في سورية لإخراجها من الأزمة والحفاظ على وحدة أراضيها وضمان حقوق جميع الطوائف السورية والسعي لإيجاد حلول سياسية مبنية على قرار جنيف الذي يؤدي إلى تشكيل هيئة انتقالية للسلطة، إضافة إلى بحث دعم البلدين لجهود حكومة العبادي في مكافحة إرهاب «داعش» والحرص على وحدة العراق.

وثمن الجبير الموقف الروسي الممثل في التواصل مع الحكومة الشرعية في اليمن لحل الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن 2216، إضافة للترحيب بمخرجات الحوار الوطني في ليبيا والخطوات التي تمت لجمع الأطراف الليبية المختلفة، ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا الشأن.

وتطرق الجبير إلى عزم البلدين للوقوف ضد الإرهاب والتطرف والتركيز على احترام القوانين الدولية وعدم التدخل في شؤون الآخرين متطلعاً للتعاون المثمر بين البلدين الصديقين، مشدداً على أن السعودية وروسيا متفقتان على المبادئ الدولية التي تضمن سيادة سورية وفق احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشأن الداخلي، وأن مواقف البلدين متطابقة جداً حيال القضايا الإقليمية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم جهود أمير الكويت لحل أزمة قطر، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي لحل العديد من القضايا.

وأشار لافروف إلى التوافق بين السعودية وروسيا في ما يتعلق بضرورة الحل السياسي في سورية، مبيناً أهمية وجود اتفاقات جديدة بشأن هيكلية المنطقة الرابعة في ريف إدلب، والتوجه نحو الهدف المطلوب الذي تمت صياغته على أساس التوافق مع القرارات الدولية، باحترام سيادة سورية من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف «أن النجاح في إقامة عملية المصالحة، ووقف إطلاق النار وإطلاق الحوار الوطني، ستنعكس نتائجها الإيجابية على سورية»، مؤكداً أن موسكو تدعم «الجهود السعودية لتوحيد مختلف أطياف المعارضة السورية».