أمير قطر وعزمي بشارة في مناسبة وطنية بالدوحة.
أمير قطر وعزمي بشارة في مناسبة وطنية بالدوحة.
-A +A
عبدالله آل هتيلة (الرياض) Okaz_online@
«كيف نجح المرتزق عزمي بشارة في إقناع نظام «الحمدين» بسحب جنسيات قبيلتي آل مرة وبني هاجر؟!». سؤال ما زال مطروحا وبقوة في أوساط المجتمع الخليجي، الذي يشجب ويستنكر هذا التصرف، لأنه يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، ويهدر كرامته، ويسلب ممتلكاته وينسبها للغير دون وجه حق. وفي لجة الفوضى التي أثارها النظام القطري الإرهابي، يأتي السؤال الآخر: «لماذا لجأ نظام «الحمدين» إلى تحريك أدواته الرخيصة، واستخدامها لتوجيه رسائل تهديد ووعيد إلى قبيلتي آل مرة وبني هاجر، مفادها أنهم سيتعرضون للإبادة، وأنهم سيواجهون بالأسلحة المتطورة إن فكروا في الانقضاض على نظام الدوحة المتخبط»، وهذا ما جاء على لسان مستشار أمير قطر الدكتور محمد المسفر.

وأكد أحد المشايخ القطريين -هاتفيا- من داخل الدوحة لـ«عكاظ»، أن مجموعة من الإخوان المسلمين، نجحوا في إقناع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بضرورة عدم الاعتماد على أبناء قطر، بمن فيهم قبيلتا آل مرة وبني هاجر، لضمان الاستمرارية في تنفيذ مخططه الإرهابي الذي يستهدف به دول الخليج، وتحديدا السعودية. ويقول الشيخ القطري (فضل عدم ذكر اسمه خشية النظام الإرهابي)، إن عزمي بشارة أكد للشيخ حمد، أن شيوخ القبائل يشكلون خطرا على السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، وأنهم سيقفون ضدها، وسيسربون الكثير من تفاصيلها للدول المستهدفة، لأن لهم جذورا في كثير من دول مجلس التعاون الخليجي. ويشير الشيخ القطري، إلى أن «بشارة»، طلب من (الأمير الوالد)، التأكيد على أجهزته الأمنية بضرورة مراقبة تحركات أسماء معينة من شيوخ القبائل، الذين حرصوا على توجيه رسائل نصح مباشرة وغير مباشرة للنظام القطري بعدما تكشفت لهم خيوط اللعبة القطرية، التي تستهدف أمن واستقرار دول الخليج، حرصا منهم على تجنيب بلادهم ويلات الحروب والصراعات. وقال: «تلقيت شخصيا اتصالا من أحد كبار موظفي الديوان الأميري، يطالبني بموقف محايد، وأن لا أتحدث في أي أمر يتعلق بتوجهات النظام القطري، التي بدأ المجتمع يتحدث عنها من خلال المجالس العامة والخاصة». وأضاف الشيخ القطري أن الموظف قال له: «كل أجهزة الاتصالات ستكون تحت المراقبة، فاحذر أن يضاف اسمك في بيان سحب الجنسيات، وبالفعل ابتعدت عن المجالس، وفضلت عدم الخوض في الأمور السياسية، حفاظا على حياتي وممتلكاتي».