كشفت وثائق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أخيراً، علاقة بين «القاعدة» وإيران وقطر ودورها في إشعال الثورات في عدد من البلدان العربية وفضحت الوثائق ارتباط «القاعدة» بإيران، من حيث التمويل والتجنيد والدعم، حتى تسهيلات السفر بالإيواء وإصدار التأشيرات، بمشاركة قطرية لغرض تنفيذ هجمات وعمليات انتحارية في عدد من بلدان العالم. وأكد الوزير الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن الوثائق تكشف عن دور قطري في دعم التطرف والإرهاب. وقال، في تغريدة على «تويتر»، إن أوراق أسامة بن لادن بخط يده تؤكد العديد من الافتراضات، فهو يدعم قناة الجزيرة في تبنّي الثورات، ويعوّل على القرضاوي في ليبيا، ويريد الفوضى للبحرين». وأضاف أن «كرّاس بن لادن بخط يده مهم لمعرفة مواقف التطرف والإرهاب، وتقاطع المواقف مع توجهات الشقيق المرتبك واضح ومقلق»، مشدداً على أن «أزمة قطر هي عن التطرف والإرهاب».
وفضحت وثائق «أبوت أباد» التي حصلت عليها القوات الأمريكية في مخبأ أسامة بن لادن لدى مقتله عام 2011 في باكستان، دور إيران في تقديم المال والسلاح والتدريب لتنظيم «القاعدة» مقابل ضرب مصالح أمريكا والسعودية.
ويبدو أن فضيحة الوثائق الجديدة وكنز المعلومات التي كشفت عنها، خصوصا تورط الملالي في دعم إرهابيي «القاعدة»، جعلت النظام الإيراني يهذي بعدما أفقدته هذه الضربة القاصمة توازنه وأخرسته عن الرد أكثر من 24 ساعة منذ نشر 470 ألف وثيقة الأربعاء الماضي.
وزعمت وكالات أنباء تابعة للحرس الثوري مثل وكالة «فارس»، أن ما جاء في تفاصيل الوثائق يأتي في سياق الهجوم على إيران وممارسة الضغوط عليها، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب، وكبار مسؤولي الأمن في إدارته مثل مدير المخابرات المركزية مايك بومبيو، ومدير مكتب إيران في الوكالة مايك دي أندريا، الملقب «آية الله مايك».
ولم يجد بوق النظام ووزير خارجيته جواد ظريف، سوى الادعاء بأنها «كاذبة» في تغريدة له مساء أمس الأول. وتدحض رسائل أسامة بن لادن زعيم القاعدة للمرشد الإيراني علي خامنئي، ادعاءات نظام ولاية الفقيه عن عدم وجود علاقة مع التنظيم الإرهابي. على الصعيد نفسه، كشفت مجموعة أخرى من وثائق مخبأ زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن أفرجت عنها واشنطن، معلومات جديدة، أبرزها طلب التنظيم من قياداته الانتحار خوفا من الأسر، ومنعاً لإفشاء أي معلومات أو أسرار تتعلق بالتنظيم ومموليه وداعميه. وأوضحت رسالة مطولة يرجح أنها تعود إلى ابن لادن، دعوته قيادات التنظيم إلى الانتحار، بأيسر الطرق وأسهلها كي لا يقعوا في الأسر. ولعل ما يلفت النظر في التوجيه بالانتحار أنه كان يخُص في حينها، أحد أبناء زعيم القاعدة، الذي لقب نفسه بـ«عبدالله الحلبي»، والمكلف بإتمام عملية نقل الأموال إلى ابن لادن، بعد تمكنه من استلامها عبر أحد الوسطاء، والملقب بـ«سعد». وجاء في الرسالة: «يُطلب من الأخ عبدالله الحلبي أن يكتب لنا تصورا عن الطرق التي يمكن أن يتحرك بها، ونسبة الأمان، ليستقبل بعض الأموال التي لنا، من المصدر المعروف لديه، ويدخل للتفاصيل المهمة في اتخاذ القرار، ونرجو أن تستعجلوا في إبلاغه رسالتنا هذه، ورده علينا، ولابد أن يهيئ نفسه، ويقرأ بحث «المختار في حكم الانتحار خوف إفشاء الأسرار» لعبدالعزيز الجربوع، وأن ييسر وسيلة سهلة تعينه على ذلك في حالة الضرورة القصوى، حتى لا يقع في الأسر وبهذا نوصي جميع الإخوة الذين لديهم أسرار عن العمل الجهادي بقراءة البحث المشار إليه سابقا».
يُذكر أن «الجربوع» في كتابه المنشور على موقع «منبر الجهاد والفتوى»، فَصل فتواه بالانتحار تجنبا للوقوع في قبضة الأمن أو الأسر، مبينا أن الذي يحمل سراً منهم على نوعين، إما أن يكون السر لا قيمة له ولا يضر بالعمل، ولا تستباح بسببه «بيضة» الإسلام، فهذا يتحمل ويجوز أن يقع في الأسر، ولا يجوز له قتل نفسه، أما الذي يحمل سرَّا مهماً، كقادة التنظيم، فلا يجوز له تسليم نفسه إذا غلب عليه الظن بأنه سيفشي هذا السر، بل عليه الانتحار، ويعتبر شهيدا، بحسب زعمه.
واستدل مؤلف الكتاب لكي يعزز موقفه الفقهي، بفتوى لـ«الإخواني المصري» حسن أيوب، في كتابه «الجهاد والفدائية في الإسلام»، بجواز هذا الفعل، حيث قالها في ما يبدو قاصدا الحالة الفلسطينية التي زادت على نصف قرن من الزمان، والتي قال فيها: «الانتحار، إذا كان له مبرر أصيل وقوي، يتصل بأمر يخص المسلمين وينفعهم، ومن دونه يحصل الضرر لهم، فإنه حينئذ يكون جائزا.. وذلك كأن يعذب إنسان من أجل الإفضاء بأسرار تتعلق بمواقع الفدائيين أو أسمائهم».
وفضحت وثائق «أبوت أباد» التي حصلت عليها القوات الأمريكية في مخبأ أسامة بن لادن لدى مقتله عام 2011 في باكستان، دور إيران في تقديم المال والسلاح والتدريب لتنظيم «القاعدة» مقابل ضرب مصالح أمريكا والسعودية.
ويبدو أن فضيحة الوثائق الجديدة وكنز المعلومات التي كشفت عنها، خصوصا تورط الملالي في دعم إرهابيي «القاعدة»، جعلت النظام الإيراني يهذي بعدما أفقدته هذه الضربة القاصمة توازنه وأخرسته عن الرد أكثر من 24 ساعة منذ نشر 470 ألف وثيقة الأربعاء الماضي.
وزعمت وكالات أنباء تابعة للحرس الثوري مثل وكالة «فارس»، أن ما جاء في تفاصيل الوثائق يأتي في سياق الهجوم على إيران وممارسة الضغوط عليها، من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب، وكبار مسؤولي الأمن في إدارته مثل مدير المخابرات المركزية مايك بومبيو، ومدير مكتب إيران في الوكالة مايك دي أندريا، الملقب «آية الله مايك».
ولم يجد بوق النظام ووزير خارجيته جواد ظريف، سوى الادعاء بأنها «كاذبة» في تغريدة له مساء أمس الأول. وتدحض رسائل أسامة بن لادن زعيم القاعدة للمرشد الإيراني علي خامنئي، ادعاءات نظام ولاية الفقيه عن عدم وجود علاقة مع التنظيم الإرهابي. على الصعيد نفسه، كشفت مجموعة أخرى من وثائق مخبأ زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن أفرجت عنها واشنطن، معلومات جديدة، أبرزها طلب التنظيم من قياداته الانتحار خوفا من الأسر، ومنعاً لإفشاء أي معلومات أو أسرار تتعلق بالتنظيم ومموليه وداعميه. وأوضحت رسالة مطولة يرجح أنها تعود إلى ابن لادن، دعوته قيادات التنظيم إلى الانتحار، بأيسر الطرق وأسهلها كي لا يقعوا في الأسر. ولعل ما يلفت النظر في التوجيه بالانتحار أنه كان يخُص في حينها، أحد أبناء زعيم القاعدة، الذي لقب نفسه بـ«عبدالله الحلبي»، والمكلف بإتمام عملية نقل الأموال إلى ابن لادن، بعد تمكنه من استلامها عبر أحد الوسطاء، والملقب بـ«سعد». وجاء في الرسالة: «يُطلب من الأخ عبدالله الحلبي أن يكتب لنا تصورا عن الطرق التي يمكن أن يتحرك بها، ونسبة الأمان، ليستقبل بعض الأموال التي لنا، من المصدر المعروف لديه، ويدخل للتفاصيل المهمة في اتخاذ القرار، ونرجو أن تستعجلوا في إبلاغه رسالتنا هذه، ورده علينا، ولابد أن يهيئ نفسه، ويقرأ بحث «المختار في حكم الانتحار خوف إفشاء الأسرار» لعبدالعزيز الجربوع، وأن ييسر وسيلة سهلة تعينه على ذلك في حالة الضرورة القصوى، حتى لا يقع في الأسر وبهذا نوصي جميع الإخوة الذين لديهم أسرار عن العمل الجهادي بقراءة البحث المشار إليه سابقا».
يُذكر أن «الجربوع» في كتابه المنشور على موقع «منبر الجهاد والفتوى»، فَصل فتواه بالانتحار تجنبا للوقوع في قبضة الأمن أو الأسر، مبينا أن الذي يحمل سراً منهم على نوعين، إما أن يكون السر لا قيمة له ولا يضر بالعمل، ولا تستباح بسببه «بيضة» الإسلام، فهذا يتحمل ويجوز أن يقع في الأسر، ولا يجوز له قتل نفسه، أما الذي يحمل سرَّا مهماً، كقادة التنظيم، فلا يجوز له تسليم نفسه إذا غلب عليه الظن بأنه سيفشي هذا السر، بل عليه الانتحار، ويعتبر شهيدا، بحسب زعمه.
واستدل مؤلف الكتاب لكي يعزز موقفه الفقهي، بفتوى لـ«الإخواني المصري» حسن أيوب، في كتابه «الجهاد والفدائية في الإسلام»، بجواز هذا الفعل، حيث قالها في ما يبدو قاصدا الحالة الفلسطينية التي زادت على نصف قرن من الزمان، والتي قال فيها: «الانتحار، إذا كان له مبرر أصيل وقوي، يتصل بأمر يخص المسلمين وينفعهم، ومن دونه يحصل الضرر لهم، فإنه حينئذ يكون جائزا.. وذلك كأن يعذب إنسان من أجل الإفضاء بأسرار تتعلق بمواقع الفدائيين أو أسمائهم».