أكد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني أنه ليس طالب ثأر ولا طامعا بسلطة، إلا أنه رجل يشغله وطنه. وشدد خلال اجتماع أبناء قبيلة الهواجر وقحطان أمس (الجمعة) في قرية الفردانية التابعة لمحافظة بقيق أن قطر لم تعد لأهلها ولكننا سنسترجعها، قائلاً : «لن نترك حقنا ولن نصمت لتكون أرضنا مرتعا للأغراب والخونة»، منوها بأن قطر ليست فندقاً يضم شذاذ المرتزقة، بل هي ديرة الأصايل.
ولفت إلى أن صمته خلال الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة، بل أملاً أن يستعيد إخواننا وعيهم ويتركوا غيهم وبغيهم.
ووجه بن سحيم رسالته إلى (سلطة الدوحة): قائلا «إن الخبر ما سترون وليس ما تسمعون»، مضيفاً «سنكون خائنين لبلدنا ولتاريخنا إن تركنا قيادتها للمأجورين يعبثون بها ويغدرون بجيرانها ويسلبون كل مواردها».
وأشار بن سحيم إلى مسؤوليتهم أمام الملك سلمان وولي العهد وقادة الدول الشقيقة ألا تكون قطر حضن إرهاب ومأوى فساد. وأكد أننا جميعنا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون، مضيفاً «لم نبدل موقفنا ولم نغير أخلاقنا ولم نتنكر لقيمنا أبدا ولن تضعف همتنا يوما واحدا».
وذكر بن سحيم أن الجنسية ورقة لا تضير الشيخ شافي ولا تقترب من قيمته، قائلاً «إنني معكم وبكم سنكتب مستقبلنا بأي طريقة وإننا على ذلك لقادرون، وإن للحلم مساحة وللصبر نهاية».
واعتبر أبناء قبيلة الهواجر وقحطان، خلال اجتماعهم أمس، أن سحب الجنسية القطرية من شيخ شمل قبيلة بني هاجر شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، قرار تعسفي وخطوة استفزازية تضرب صميم الداخل القطري وتثير الكراهية وتفضح توجهات حكومة قطر تجاه مواطنيها.
وأعلنوا خلال الحفلة التي نظمت بناء على دعوة من الشيخ شافي، تأييدهم ومؤازرتهم لشيخ قبيلة بني هاجر، مؤكدين أن أبناء القبائل السعودية متضامنون مع قبيلة الهواجر فيما أقدمت عليه الدوحة.