فيما تشير وسائل إعلام إلى تعهد قطري برفد حكومة الملالي بملياري دولار لإخماد المظاهرات الشعبية في إيران، شدد محللون سياسيون على أن الأموال التي تضخها قطر لنظام الملالي لن تخمد انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام، موضحين أن استياء وسخط الشعب الإيراني على نظام الملالي قد بلغ أشده ووصل مرحلة الانفجار.
واعتبر السياسي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله ما أسماه «مليارات قطر التي سغتدفعها لنظام الملالي» لن تكون قادرة على إخماد ثورة الشعب الإيراني ضد فساد واستبداد النظام، مشيرا إلى أن «هذه الانتفاضة مستمرة منذ 6 أيام، وفي حالات الغضب الشعبي الجماعي العفوي يمكن توقع ما لا يمكن توقعه في حالات أخرى».
وقال عبدالله لـ«عكاظ»: «كل الاحتمالات واردة بما في ذلك قمع هذه الانتفاضة كما قمعت قبلها انتفاضة 2009، ويمكن أن تستمر هذه الانتفاضة وتتحول إلى ثورة تنهك النظام في إيران في الحد الأدنى، أو تتطور لكي تنهي وجوده».
ولفت إلى أنه كلما استمرت الانتفاضة انشغلت إيران بشأنها الداخلي المهزوز بعيدا عن تمددها الجغرافي في المحيط العربي، وأضاف: «حتى لو توقفت الانتفاضة فستنهك إيران، وتنهمك في الداخل خلال 2018 أكثر من أي وقت آخر».
من جهته، أوضح المحلل السياسي الدكتور وحيد حمزة هاشم، أن استياء وسخط الشعب الإيراني على نظام الملالي قد بلغ أشده ووصل مرحلة الانفجار.
فيما أشار المحلل السياسي رامي الخليفة، إلى أن الانتفاضة ضد نظام الملالي تتجه إلى مزيد من العنف، بعد التهديدات التي أطلقها عدد من المسؤولين الإيرانيين واتهامهم أنهم عملاء لدول أجنبية. وأضاف أن العنف بدأ بالفعل بسقوط قتلى.
وتوقع الخليفة استمرار الحركة الاحتجاجية كون نظام الملالي لا يقدم أي حلول سوى القبضة الأمنية.
وتضع التناقضات في التعاطي السياسي لقطر تنظيم الحمدين في «مأزق الاختيارات الصعبة»، فمع محاولات استعطاف وجهة النظر الأمريكية حيال أزمة الإمارة الصغيرة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين)، تبرهن الدوحة على مخاوف الدول الأربع من التقارب القطري الإيراني، ما جعل الإدارة الأمريكية تدعو قطر إلى خفض التصعيد وتركيز الجهود على دحر «داعش» ومواجهة التهديدات الإيرانية.
وتبدو الدعوة الأمريكية بالنسبة لصانعي القرار في الدوحة أمرا في غاية التعقيد، فالعلاقات المشبوهة والتنسيق العالي مع نظام الملالي في إيران، أحد أهم الركائز التي دفعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى مقاطعة قطر، حتى أن المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع حملت مطلب «تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ومغادرة أي عنصر من الحرس الثوري الإيراني موجود على الأراضي القطرية، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الدولية على طهران».
واتخذت الدوحة حينها إستراتيجية نقل العلاقات المتميزة التي تجمعها مع النظام الإرهابي في طهران إلى العلن، وأضحت «إيران الإرهابية» –بشهادات المجتمع الدولي- «دولة شريفة»، كما وصفها مسؤول رفيع في الخارجية القطرية.
وغابت ماكينة التحريض القطرية عن مشهد المظاهرات الكبيرة التي اتسعت رقعتها في الأيام الأربعة الماضية، ما يعطي دلالة على موقف الدوحة المتعاطف مع النظام الإرهابي الحاكم في طهران. وأمام الاستحقاقات السياسية التي تفرضها التطورات في المنطقة، يطل السؤال الأكثر إلحاحاً: «كيف سيخرج تنظيم الحمدين من مأزق سياساتهم المتناقضة؟»، فالضغوط الأمريكية لن تتوقف كون مواجهة تهديدات إيران للمنطقة على رأس أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.
واعتبر السياسي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله ما أسماه «مليارات قطر التي سغتدفعها لنظام الملالي» لن تكون قادرة على إخماد ثورة الشعب الإيراني ضد فساد واستبداد النظام، مشيرا إلى أن «هذه الانتفاضة مستمرة منذ 6 أيام، وفي حالات الغضب الشعبي الجماعي العفوي يمكن توقع ما لا يمكن توقعه في حالات أخرى».
وقال عبدالله لـ«عكاظ»: «كل الاحتمالات واردة بما في ذلك قمع هذه الانتفاضة كما قمعت قبلها انتفاضة 2009، ويمكن أن تستمر هذه الانتفاضة وتتحول إلى ثورة تنهك النظام في إيران في الحد الأدنى، أو تتطور لكي تنهي وجوده».
ولفت إلى أنه كلما استمرت الانتفاضة انشغلت إيران بشأنها الداخلي المهزوز بعيدا عن تمددها الجغرافي في المحيط العربي، وأضاف: «حتى لو توقفت الانتفاضة فستنهك إيران، وتنهمك في الداخل خلال 2018 أكثر من أي وقت آخر».
من جهته، أوضح المحلل السياسي الدكتور وحيد حمزة هاشم، أن استياء وسخط الشعب الإيراني على نظام الملالي قد بلغ أشده ووصل مرحلة الانفجار.
فيما أشار المحلل السياسي رامي الخليفة، إلى أن الانتفاضة ضد نظام الملالي تتجه إلى مزيد من العنف، بعد التهديدات التي أطلقها عدد من المسؤولين الإيرانيين واتهامهم أنهم عملاء لدول أجنبية. وأضاف أن العنف بدأ بالفعل بسقوط قتلى.
وتوقع الخليفة استمرار الحركة الاحتجاجية كون نظام الملالي لا يقدم أي حلول سوى القبضة الأمنية.
وتضع التناقضات في التعاطي السياسي لقطر تنظيم الحمدين في «مأزق الاختيارات الصعبة»، فمع محاولات استعطاف وجهة النظر الأمريكية حيال أزمة الإمارة الصغيرة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين)، تبرهن الدوحة على مخاوف الدول الأربع من التقارب القطري الإيراني، ما جعل الإدارة الأمريكية تدعو قطر إلى خفض التصعيد وتركيز الجهود على دحر «داعش» ومواجهة التهديدات الإيرانية.
وتبدو الدعوة الأمريكية بالنسبة لصانعي القرار في الدوحة أمرا في غاية التعقيد، فالعلاقات المشبوهة والتنسيق العالي مع نظام الملالي في إيران، أحد أهم الركائز التي دفعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى مقاطعة قطر، حتى أن المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع حملت مطلب «تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ومغادرة أي عنصر من الحرس الثوري الإيراني موجود على الأراضي القطرية، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الدولية على طهران».
واتخذت الدوحة حينها إستراتيجية نقل العلاقات المتميزة التي تجمعها مع النظام الإرهابي في طهران إلى العلن، وأضحت «إيران الإرهابية» –بشهادات المجتمع الدولي- «دولة شريفة»، كما وصفها مسؤول رفيع في الخارجية القطرية.
وغابت ماكينة التحريض القطرية عن مشهد المظاهرات الكبيرة التي اتسعت رقعتها في الأيام الأربعة الماضية، ما يعطي دلالة على موقف الدوحة المتعاطف مع النظام الإرهابي الحاكم في طهران. وأمام الاستحقاقات السياسية التي تفرضها التطورات في المنطقة، يطل السؤال الأكثر إلحاحاً: «كيف سيخرج تنظيم الحمدين من مأزق سياساتهم المتناقضة؟»، فالضغوط الأمريكية لن تتوقف كون مواجهة تهديدات إيران للمنطقة على رأس أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة.