شدد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائه نائب مساعد الوزير لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى بوزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية تيموثي لندركنغ والجنرال المتقاعد أنتوني زيني اليوم (الثلاثاء) على أن حل أزمة دول الرباعي الداعية إلى مكافحة الإرهاب وقطر في الرياض.
وفي سياق متصل أشار الملك حمد بن عيسى خلال لقائه وفد صحيفة الأهرام المصرية حسب صحيفة (الأيام البحرينية) إلى احترامه سيادة الدول وعمله بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، منوهاً إلى أن قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون أدت إلى التدخلات في شؤون دول الخليج الداخلية، لافتاً إلى حث دول الخليج، قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني للخليج، وأضاف:«بقي الموقف القطري مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، في تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة في إصرار على عدم رغبة الدوحة تغيير سياساتها، وعدم التراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب، أو استعداد لتنفيذ ما سبق وأن التزمت به بتوقيع أميرها تعهدا من أن قطر لن تسيء في علاقاتها مع جيرانها وبدعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة».
وتساءل الملك البحريني عن عدم ذهاب أمير قطر إلى الرياض لشرح موقفه، كواجب من الأخ الأصغر للأخ الأكبر حسب العادات والشيم، إضافة إلى عدم طلبه قوات درع الجزيرة لحفظ الأمن، وزاد:«طلب درع الجزيرة من واجباتها الاساسية المتفق عليها في مجلس التعاون بدلا من دعوتهم لقوات من الخارج، لماذا لم تلتزم قطر بتعهداتها التي وقع عليها أمير قطر بنفسه في عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 والتي من ضمنها عدم التعرض والاساءة لمصر، نحن أعرف بشعب قطر، هم أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني، ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب، أما اتهامات قطر بأن الدول الأربع حاولت أن تقوم بانقلاب مضاد للانقلاب الأساسي فان ذلك ليس له أساس، حيث أنه حدث انقلاب وقبله حدثت عدة انقلابات سببها خلافات في داخل النظام، وفي واقع الأمر نحن جميعا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر وهذا يشكل عدم استقرار، والخلاصة هنا، إما أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة اشقائها وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه».