«المقاطعة» التي أحاطت خارطة قطر، نتيجة سمعتها بأنها «راعية الإرهاب»، «خنقت» الاستثمارات والأنشطة القطرية في «الخليج»، لتمارسها بعيداً عن الدول الأربعة «السعودية، البحرين، الإمارات، مصر» منذ يوينو 2017
ويبدو أن مجموعة إعلان القطرية التي تعد أكبر سلسلة لدور العرض السينمائي في الشرق الأوسط، قد اختنقت من «المقاطعة» وارتابها الخوف من حدوث ضرر محتمل في ظل استمرار عاصفة الخلاف، لتفكر في بيع كامل نشاطها في مملكة البحرين ودولة الإمارات، إذ قال مصدران مطلعان لوكالة الأنباء (رويترز): «إن مجموعة إعلان القطرية تعمل مع شركة استشارات لبيع دور عرض نوفو سينماز في الإمارات العربية المتحدة والبحرين».
وذكر المصدران أن مجموعة إعلان التي تملك نوفو سينماز من خلال وحدتها جلف فيلم، تعمل مع شركة إرنست آند يونج للمحاسبة والاستشارات لإدارة عملية البيع وإنها تأمل ببيع كامل النشاط في البلدين، وامتنع المصدران عن ذكر قيمة لصفقة البيع.
وقال أحد المصدرين: «إن صفقة بيع نوفو سينماز تشير إلى أن الشركات القطرية تتطلع لتسييل أنشطتها في دول المقاطعة قبل أن يلحق بهذه المشروعات أي ضرر محتمل في ظل استمرار الخلاف».
وفي نوفمبر الماضي قال بنك قطر الأول: «إن وحدة تابعة له باعت حصتها في شركة أمانات القابضة المتخصصة في استثمارات الرعاية الصحية والتعليم»، وفي وقت سابق، كشف البنك التجاري القطري إنه يجري محادثات لبيع حصته البالغة 40 بالمئة في البنك العربي المتحد المدرج بأبوظبي
وتعد مجموعة إعلان إن نوفو سينماز هي أكبر سلسلة لدور العرض السينمائي في الشرق الأوسط، وهي تملك حاليا نحو 129 شاشة عرض وأكثر من 23 ألف مقعد في 15 موقعا مختلفا في أنحاء دولة الإمارات وقطر والبحرين.
وأسست مجموعة جلف فيلم لتوزيع الأفلام نوفو سينماز، التي كانت تعرف من قبل باسم جراند سينماز، في عام 2000 بدبي.
وفي 2012 اندمجت جلف فيلم مع مجموعة إعلان، التي تتنوع أنشطتها بين الإعلان وتنظيم الفعاليات وتوزيع الأفلام ودور العرض السينمائي.