وفي الوقت الذي تحمي فيه سواعد السعوديين أراضيهم، وتجعل من سماء وطنهم، غلافاً حديدياً منيعاً دون باليستيات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران الأخت الشريفة لقطر، ويأزر السعوديون والإماراتيون أيضاً اليمنيون في تثبيت دعائم الشرعية في اليمن، يقصي تنظيم الحمدين أبناء قطر الشرفاء عن حماية وطنهم، والعيش فيه، مجرداً أبناء الدوحة من الغفران وآل مرة والهواجر، من جنسياتهم، ويفتح ذارعيه للقوات التركية ويمنح جزءاً من أرضه للأمريكيين، ويستجلب المرتزقة من كل حدب وصوب لفرض سطوته العسكرية على القطريين، في محاولة منه لإطالة العمر الافتراضي لنظامه الذي بات يكبل أيدي واعناق القطريون في عقر دارهم.
ويبدو أن الدعم القطري منقطع النظير لـ«الإرهاب» والعديد من ممثليه في الشام الذين استباحوا و«بشار الأسد» الدماء السورية دفع بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى مطالبة قطر دفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، جرياً على المثل الخليجي الشهير «طبخٍ طبختيه.. يالرفلا أكليه» الأمر الذي سيوجه المال القطري من الجماعات الإرهابية في المنطقة إلى القوات الأمريكية التي تعمل على موازنة كفة الحرب في المنطقة، إضافة إلى الفائدة الكبيرة من الوجود الأمريكي في قطر.