-A +A
علي فايع ( أبها ) alma3e@
لا فرق بين إعلام الحمدين وإعلام الملالي ومواقف الساسة فيهما، إذ يربطهما خيط من الكذب وأبواق لا تكفّ عن التلفيق واختلاق العديد من الأخبار والتقارير العارية من الصحة والعداء الذي كشفته الأزمة بشكل واضح وصريح.

بعد (327) يوماً من مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة، لم يعد هناك إعلام قطري يمكنه تمثيل القطريين، بل تحوّلت الماكينة الإعلامية في تنظيم الحمدين إلى ساحة مفتوحة للكاذبين والمضللين والمرتزقة ومحاولة استنهاض همم العالم بتقارير كاذبة ومعلومات مغلوطة لم يعد يصدقها إلاّ الفئات المحسوبة على الحمدين وإعلام الملالي.


لم تنجح كلّ محاولات التضليل والتشويه والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع المقاطعة لقطر في زحزحتها عن مواقفها الصادقة والصارمة تجاه الإرهاب وداعميه، وبات الحلّ لهذه الأزمة في أيدي القطريين أنفسهم، فإما تحقيق المطالب وإما استمرار المقاطعة.

تلك المواقف الصارمة كما يفسرها المراقبون خلقت لدى تنظيم الحمدين أزمة تفوق المقاطعة، وتلك الوجهة التي اختارتها دول المقاطعة أثرت كثيراً على تنظيم الحمدين وإعلام الملالي، إذ أصبحت مشكلة قطر صغيرة جداً جداً كما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فجنّ جنونهم، وتحولت تلك الأبواق المستأجرة إلى سوق للكذب والتلفيق واختلاق الأزمات والتعليق على كلّ شاردة وواردة في السعودية، وتحولت «الجزيرة» إلى أداة من أدوات العداء المكشوف في يد الانقلابيين الحوثيين للسعودية وأهلها فلا تكاد شرارة تطلق في صنعاء إلاّ وتستنفر تلك القنوات جهودها في تهويل الأمر وصناعة العديد من الهالات الزائفة حوله، لكنها سرعان ما تشعر بالخجل فلا الناس تصدقها، ولا الواقع يتماشى مع تلك الأكاذيب والادعاءات.