القتيل بالزي القطري. (صورة متداولة بمنصات التواصل)
القتيل بالزي القطري. (صورة متداولة بمنصات التواصل)
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@
أكدت عائلة القتيل السوداني في العاصمة القطرية محمد عبداللطيف (الجيقي) عزمها على ملاحقة القاتل قضائيا حتى إنفاذ القصاص العادل فيه. وأشارت إلى أنها أوكلت فريقا من المحامين لمتابعة الإجراءات القانونية.

وطبقا لطلال محمود ابن خال القتيل: فإن الجاني ضابط برتبة عقيد في الأمن القطري وترصد المجني عليه قبل تنفيذ جريمته بعد سلسلة من التهديدات لإجبار المجني عليه لتطليق زوجته القطرية. وأضاف أن الأسرة قررت تصعيد القضية حتى يأخذ القانون مجراه وأنها خاطبت وزارة الخارجية السودانية لحجز الجثمان في مستشفى حمد لحين اكتمال كافة التحقيقات، مشيرا إلى أن الأسرة تقدمت بطلب إلى سفارة الدوحة بالخرطوم لمنحها تأشيرات دخول لقطر لمتابعة الإجراءات واستلام الجثمان.


وأبدى قريب القتيل استغرابه من محاولات السلطات القطرية تضليل الرأي العام بتصوير الحادثة وكأنها حادثة سير.

وعلمت «عكاظ» أن القتيل لا يحمل الجنسية القطرية كما تردد، إذ أكدت كل بياناته الشخصية احتفاظه بجواز سفره السوداني برغم اقترانه بزوجة بريطانية قبل أن يعقد قرانه على شقيقة الضابط القطري. وأفادت مصادر «عكاظ» أن القتيل كان يستعد لترتيبات زواج شقيقته «ولاء»، إلا أن الموت عاجله قبل إكمال فرحته.

وكان الضابط القطري، طبقا لإفادات أسرة القتيل على منصات التواصل، أطلق النار على «الجيقي» وشقيقته.

وفي محاولة لامتصاص الحملة التضامنية الواسعة مع القتيل السوداني في منصات التواصل الاجتماعي عمدت السلطات القطرية إلى مواجهة الحملة بإنشاء حسابات سودانية مزيفة لتحسين صورتها، ولاحظت «عكاظ» أمس (الإثنين) حسابا وهميا باسم «زول اسمايلي» في تويتر اعتبر الحادثة فردية ولا تمثل الحكومة القطرية! وفي وقت لاحق أمس (الإثنين)، أصدرت أسرة الجيقي بيانا احتسبت فيه فقيدها شهيدا. وأكدت مجددا أن ابنها مات مقتولا وغدرا، وأوضحت أنه تزوج بقطرية وظل ذلك محل اعتراض من الجاني وأسرته. وطالبت الأسرة في بيانها بتسليم جثمان الفقيد لمواراته الثرى بالسودان بعد انتهاء التحقيقات الشفافة والمستقلة.

وبحسب شهود عيان في مسرح الجريمة، فإن الاغتيال حدث في «كوفي شوب» عندما أطلق الجاني النار على السوداني وزوجته (شقيقة الجاني) ولقي الأول حتفه في الحال فيما نقلت الزوجة في حالة حرجة إلى قسم العناية القصوى بالمستشفى.

وأكدت أقوال منسوبة لوالدة القتيل بمنصات التواصل أن الجاني ظل يترصد ابنها وأنها ستغادر إلى قطر لمتابعة إجراءات القضية، مؤكدة عدم عزمها التنازل عن قاتل فلذة كبدها.