يبدو أن لعنة الأزمات تلاحق النظام القطري المتخم بالفساد، وتمويل الإرهاب، والتآمر؛ إذ أشعلت رحلة صيد لمواطنين قطريين، بينهم شقيق أمير قطر، في صحراء تونس، فتيل أزمة بين الحكومة التونسية ونشطاء بيئيين، بعدما نقل شهود عيان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ما وصفته الرابطة بـ«الاعتداء على الثروة الحيوانية من قبل قوافل الإبادة القطرية». وهاجمت الرابطة التونسية، في رسالة مفتوحة إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، تجول قافلة من السيارات القطرية الرباعية الدفع في المناطق الصحراوية، مسنودة بطائرة هيلكوبتر لملاحقة طرائد الصيد من غزلان وأرانب وطيور القطا والحبارى، «مستعملين الصقور والأسلحة والمناظير الدقيقة»، معتبرة أن ذلك «استباحة لحرمة الوطن، وإبادة للثروة الحيوانية البرية النادرة، المهددة بالانقراض».