شرطي يطلق مدفع رمضان الذي أعلن دويه انتهاء الإمساك في اليوم الثاني من أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.
شرطي يطلق مدفع رمضان الذي أعلن دويه انتهاء الإمساك في اليوم الثاني من أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي.




طفلان يلهوان حول بسطة لبيع شراب العرقسوس في عفرين.
طفلان يلهوان حول بسطة لبيع شراب العرقسوس في عفرين.




أفغاني يقرأ القرآن في أحد المساجد قبيل أذان المغرب. (الوكالة الأوروبية)
أفغاني يقرأ القرآن في أحد المساجد قبيل أذان المغرب. (الوكالة الأوروبية)
-A +A
حسام الشيخ (جدة) okaz_online@
تحتفظ ذاكرة كل بلد عربي بطريقة معينة للاحتفال بشهر رمضان، ففي الإمارات العربية المتحدة يحتفي الإماراتيون بليلة دخول الشهر المبارك، فيما يسمى بـ«حق الليلة» وهي عبارة عن أنشطة ومظاهر ابتهاجية، تتخللها أكلات شعبية ارتبطت ذكراها ونكهتها بليالي رمضان، فيما تبرز قواسم رمضانية مشتركة بين الإمارات وبلدان عربية وخليجية تكاد تتطابق مع اختلاف مسمياتها، حيث تنسجم معظم الطقوس، سواء في مائدة الإفطار أو تفاصيل العبادة، وتبادل الزيارات الأسرية لإحياء ليالي رمضان.

ولرمضان نكهة خاصة في الإمارات، تكتسب قيمة روحانية وخصوصية حضارية، مع القيم المتأصلة التي تجسدها طقوس يومية وممارسات سلوكية وحياتية وموروثات تعبدية مختلفة، أهمها تسابق المتطوعين لإطعام الصائمين في الشوارع والخيام المنصوبة في كل حي، إلى جانب الفعاليات الترفيهية والعروض الترويجية والتسهيلات التي ينتظرها الجميع.


وتمتلك الإمارات كل مسببات وعناصر الضيافة، سواء مع وجود الخيام التي تنتشر في مختلف الأحياء، وتعد ظاهرة في الإمارات، ومكانا مثاليا لتبادل الأحاديث، وإبراز عناصر الضيافة، كالقهوة والتمور والحلويات، ضمن جلسات اجتماعية وثقافية. فيما تظهر ملامح الشهر الكريم في سطوع أنوار المساجد الحاضنة للمصلين الذين يحرصون على أداء الفرائض والتراويح مع الجماعة، وتتجلى في إحياء الشوارع بإعلانات المسلسلات والبرامج، وتزدان الأحياء وواجهات المنازل بالأنوار ومظاهر البهجة. كما ترتبط احتفالات الإمارات بأغان شعبية فلكلورية مثل «قرقع قرقع قرقيعان»، والتي تقام لها تظاهرات يحييها الأطفال، ناهيك عن الأكلات الرمضانية التي تشتهر بها الإمارات مثل الثريد والسمبوسة والهريس واللقيمات.