«يا تجري، وتلحق الفطور في البيت، أو ستضطر للقف أحد الأكياس التي يقذفها عليك المتطوعون لإفطار الصائمين عند إشارات المرور». هذه حال اللحظات الأخيرة في نهار رمضان، التي غالبا ما تشهد حراكا في البيع والشراء، يعد الأكثر في ساعات الشهر على الإطلاق، فالجميع في عجلة من أمره، والكل يريد أن ينهي كل متطلبات سفرته للإفطار وسط أسرته مهما كان الثمن.
ولا تخلو هذه اللحظات من ملاسنات تتطور لتشابك بالأيدي، وخروج الصائم عن طوره، رغم أنه يردد طوال الوقت: «اللهم إني صائم»، والتي يبدو أنها عبارة لا تعدو مجرد تنفيس عن الحالة العصبية التي يتلبسها البعض، غالبا ما تفشل في كبحه، من ثم يترك العنان لغضبه، فتتسابق الكلمات واللكمات، لتترك آثارها على وجوه ملتقيها، فتكون النهاية داخل أقسام الشرطة، وقد تتحول إلى تحقيقات أمام النيابة العامة لتطبيق الأنظمة واللوائح بحق المخالف الذي ما يفتأ يفيق، وقد كبرت المشكلة، ولم تعد تقتصر على غيابه المؤقت عن الإفطار وسط أهله، لتتعدى إلى التوقيف ربما لعدة أيام، وقد تودي به إلى السجن.
وفي هذا السياق يصف المحلل النفسي والمتخصص في الدراسات والقضايا الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي لـ«عكاظ» هذه الحالة بـ«الاستنفار العصبي»، والتي لا تقتصر على شهر رمضان فحسب، فقد يستدعيها العقل في مواقف شبيهة، بحكم التفكير الجمعي والصورة الذهنية المغلوطة التي كرسها البعض، بأن الصائم محروم من الأكل والشرب، ما يمنحه، خطأً، حق هذه الممارسات المرفوضة، كتعبير عن جوعه وعطشه ومعاناته خلال ساعات النهار. ويؤكد الغامدي أن هذه المشاحنات ما هي إلا إعلان من الصائم للجميع بأن يبتعدوا عنه. ما يدلل على فقدانه التحكم في أعصابه، وهي حالة تأتي ضمن ما يسمى بنظرية «القطيع» التي يتأثر بها البعض نتيجة تصرفات خاطئة من المحيطين، ما يؤدي إلى حدوث مشاجرات قد تتسبب في نتائج سلبية. أما من الناحية الفسيولوجية، يقول الغامدي: لم يثبت علميا أن جسم الإنسان يتأثر سلبيا من الصيام في شهر رمضان.
ولا تخلو هذه اللحظات من ملاسنات تتطور لتشابك بالأيدي، وخروج الصائم عن طوره، رغم أنه يردد طوال الوقت: «اللهم إني صائم»، والتي يبدو أنها عبارة لا تعدو مجرد تنفيس عن الحالة العصبية التي يتلبسها البعض، غالبا ما تفشل في كبحه، من ثم يترك العنان لغضبه، فتتسابق الكلمات واللكمات، لتترك آثارها على وجوه ملتقيها، فتكون النهاية داخل أقسام الشرطة، وقد تتحول إلى تحقيقات أمام النيابة العامة لتطبيق الأنظمة واللوائح بحق المخالف الذي ما يفتأ يفيق، وقد كبرت المشكلة، ولم تعد تقتصر على غيابه المؤقت عن الإفطار وسط أهله، لتتعدى إلى التوقيف ربما لعدة أيام، وقد تودي به إلى السجن.
وفي هذا السياق يصف المحلل النفسي والمتخصص في الدراسات والقضايا الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي لـ«عكاظ» هذه الحالة بـ«الاستنفار العصبي»، والتي لا تقتصر على شهر رمضان فحسب، فقد يستدعيها العقل في مواقف شبيهة، بحكم التفكير الجمعي والصورة الذهنية المغلوطة التي كرسها البعض، بأن الصائم محروم من الأكل والشرب، ما يمنحه، خطأً، حق هذه الممارسات المرفوضة، كتعبير عن جوعه وعطشه ومعاناته خلال ساعات النهار. ويؤكد الغامدي أن هذه المشاحنات ما هي إلا إعلان من الصائم للجميع بأن يبتعدوا عنه. ما يدلل على فقدانه التحكم في أعصابه، وهي حالة تأتي ضمن ما يسمى بنظرية «القطيع» التي يتأثر بها البعض نتيجة تصرفات خاطئة من المحيطين، ما يؤدي إلى حدوث مشاجرات قد تتسبب في نتائج سلبية. أما من الناحية الفسيولوجية، يقول الغامدي: لم يثبت علميا أن جسم الإنسان يتأثر سلبيا من الصيام في شهر رمضان.