طفل يحمل صينية إفطار لجيرانه (تصوير: محمد القيسي)
طفل يحمل صينية إفطار لجيرانه (تصوير: محمد القيسي)
-A +A
محمد الكادومي (جازان) @mohm88777
في كل عام، يستشعر المسلمون روحانية شهر رمضان المبارك، فيما تظل رغبات الأطفال تراوح الصيام وعدمه، واضعين في اعتبارهم مشقة تحمل الجوع والعطش خلال ساعات النهار ذات الأجواء الحارة، ناهيك عن قراءة القرآن وختمه أسوة بالآباء والأمهات الذين يجتهدون مع أطفالهم بوسائل الترغيب تارة، والترهيب أحيانا، لتحبيب «أحباب الله» في أحد أركان الإسلام الخمسة.

وتقول أم شذا وخالد، لم يتجاوز عمر ولدي وبنتي السنوات السبع، وأعاني كثيرا من شقاوتهما، ومع دخول شهر رمضان، قررت أن أحببهما في الصيام عن طريق تنمية روح التنافس بينهما، عبر تقديم الألعاب والهدايا، وقد آثرت هذا العام أن يصوما من الفجر حتى أذان الظهر، فإذا رأتيهما يعانيان من العطش أقدم لهما الماء، حتى يعتادا على الصيام، وأقدم اللعب والهدايا لمن يصوم منهما فترة أطول. حتى وصل الأمر في إتمامهما صيام يوم كامل من الفجر وحتى المغرب.


أما يحيى عبدالله أبو ثلاثة أطفال، فيقول: تتراوح أعمار أبنائي بين 10-12 عاما، وقد عرضت عليهم 100 ريال لمن يختم القرآن الكريم في شهر رمضان. كما أشجعهم على الصيام برصد 50 ريالا لصيام اليوم الواحد. الأمر الذي نمّى فيهم روح التنافس، حتى أصبحوا يصومون يومين أو ثلاثة خلال الشهر الكريم. فيما تبلغ أجزاء القرآن الذين يقرأونها ما بين 10-15 جزءا. فيما قال أبو البراء: يبلغ عمر ابني 6 أعوام، وأعمل جاهدا لتعويده على الصيام، فأشجعه بالألعاب الإلكترونية، أو تقديم الهدايا، وأتابعه تدريجيا حتى يصوم اليوم كاملا، ليتهيأ لصيام الشهر كاملا في ما بعد.