ما زالت العادات والطقوس الرمضانية في عسير تواصل صمودها أمام المتغيرات الجديدة، غير أن كبار السن يرون أن غالب الطقوس القديمة اختفت عن المشهد تماما ولم يبق منها إلا القليل، ويتذكر مشبب آل سعد من أحد رفيدة بعض تلك الطقوس والعادات التي ارتبطت بالشهر ومنها أنه مع دخول رمضان يتم الإعلان عنه بإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة في رؤوس الجبال الشاهقة أو إشعال النيران في الهضاب المرتفعة، وذات الطقوس كانت تمارس أيضا لإبلاغ الناس بدخول العيد أو اقتراب موعد السحور أو عند المناسبات السعيدة وكان عموم أهالي عسير قديما يفطرون على أصوات مدفع رمضان الذي ينطلق مع أصوات المؤذنين.
ويتذكر مشبب أن مؤذن الجامع الكبير كان يرفع قطعة من القماش الأحمر ليراها المسؤول عن إطلاق المدفع ويسمعه كل من يصل إليه صوت المدفع، ومع مرور الوقت تحولت إلى مصباح أحمر بدلا من القماش بعد دخول التيار الكهربائي إلى القرى والبلدات ومع تغير الأوضاع اختفى المدفع، ومن أشهر الطقوس الشعبية في عسير تجمع الأطفال قبل الإفطار أمام مساجد القرية في انتظار أذان المغرب، كان ذلك قبل ظهور مكبرات الصوت، وكان المؤذن يعتلي المأذنة وحين يراه الأطفال ينطلقون معلنين للأهالي حلول موعد الإفطار. أما المسحراتي فقد كان يؤدي مهمته بلا مقابل، ويضفي جوا بديعا في الميادين والشوارع، وكان الناس يجودون له بالهدايا، ومن العادات التي ما زالت تواصل صمودها في عسير كما يقول مشبب تبادل الزيارات بين الناس واجتماع الأسر والأشقاء على موائد الإفطار، وكانت تعد موائد عامرة للمحتاجين في المساجد ويقوم المتطوعون بجمع المأكولات من المنازل ويذهبون بها إلى المساجد، أما اليوم فقد حلت محلها مشاريع إفطار الصائمين التي تشرف عليها الجمعيات الخيرية، والوجبات في رمضان قديما هي نفسها في بقية الشهور، ومنها منتجات المزارع والمواشي من الخبز والسمن واللبن وقليل من اللحم.
ويتذكر مشبب أن مؤذن الجامع الكبير كان يرفع قطعة من القماش الأحمر ليراها المسؤول عن إطلاق المدفع ويسمعه كل من يصل إليه صوت المدفع، ومع مرور الوقت تحولت إلى مصباح أحمر بدلا من القماش بعد دخول التيار الكهربائي إلى القرى والبلدات ومع تغير الأوضاع اختفى المدفع، ومن أشهر الطقوس الشعبية في عسير تجمع الأطفال قبل الإفطار أمام مساجد القرية في انتظار أذان المغرب، كان ذلك قبل ظهور مكبرات الصوت، وكان المؤذن يعتلي المأذنة وحين يراه الأطفال ينطلقون معلنين للأهالي حلول موعد الإفطار. أما المسحراتي فقد كان يؤدي مهمته بلا مقابل، ويضفي جوا بديعا في الميادين والشوارع، وكان الناس يجودون له بالهدايا، ومن العادات التي ما زالت تواصل صمودها في عسير كما يقول مشبب تبادل الزيارات بين الناس واجتماع الأسر والأشقاء على موائد الإفطار، وكانت تعد موائد عامرة للمحتاجين في المساجد ويقوم المتطوعون بجمع المأكولات من المنازل ويذهبون بها إلى المساجد، أما اليوم فقد حلت محلها مشاريع إفطار الصائمين التي تشرف عليها الجمعيات الخيرية، والوجبات في رمضان قديما هي نفسها في بقية الشهور، ومنها منتجات المزارع والمواشي من الخبز والسمن واللبن وقليل من اللحم.