بوجه يملأه الشيب، وما تركته عليه مسافات السنين، يتذكر صالح بن عبدالرحمن الواصل ذو الثمانين عاماً شهر صيامة التي كانت حواسه لا تعرف مذاقاً للتمر إلا في رمضان، دون أن يملك أي شيء في الدنيا حقاً للتنغيص على حياته، يقول: «لم يكن لدينا أكلات كما مثل ما تزخر به الموائد اليوم كنا نأكل التمر فقط، وفي بعض الأحيان يحرمنا منها الديّانة الذين تحل استحقاقاتهم من المديونيات فلا يبقوا لنا شيئا، وفي بعض الأحيان نأخذ ما يبقى من المتساقط على أطراف النخيل متعلقا بالكرب، أطراف الخشب التي يصعد عليها الشخص في النخيل».
ويشرح العم صالح عمل جيله الشاق في الفلاحة، والتي كان الاعتماد كثيراً فيها على الدواب، ثم تحوله لقيادة الشاحنات وأضاف: «كنا نعمل بالجمال والحمير وبعد أن وفدت إلينا السيارات القديمة، صرنا نعمل في قيادة الشاحنات، لا يوجد عمل مريح مثل أعمال اليوم يرتاح الأنسان فيها، مقارنة بأعمالنا قديماً».
ويشير الواصل في حديثه لـ«عكاظ» إلى تأخر وصول نبأ دخول رمضان قديما، في ظل انعدام وسائل الاتصال والإعلام وقال: «كنا لا نعلم عن دخول الشهر المبارك إلا في صباح اليوم التالي، أحيانا يتأخر الخبر فلا يصل إلا في ساعة المتأخرة من الصباح فنصوم ذلك اليوم من وقت علمنا بدخول رمضان ومع هذا نصومه بعد انقضاء رمضان المبارك، في الماضي كنا نصوم رمضان في لحظات جوع، وليس لدينا تكييف كما نراه اليوم، ونحن مررنا بصعوبات بالغة ولكننا أكملناها بكل ما فيها من مشقة وتعب وصعوبة عيش».
ويشرح العم صالح عمل جيله الشاق في الفلاحة، والتي كان الاعتماد كثيراً فيها على الدواب، ثم تحوله لقيادة الشاحنات وأضاف: «كنا نعمل بالجمال والحمير وبعد أن وفدت إلينا السيارات القديمة، صرنا نعمل في قيادة الشاحنات، لا يوجد عمل مريح مثل أعمال اليوم يرتاح الأنسان فيها، مقارنة بأعمالنا قديماً».
ويشير الواصل في حديثه لـ«عكاظ» إلى تأخر وصول نبأ دخول رمضان قديما، في ظل انعدام وسائل الاتصال والإعلام وقال: «كنا لا نعلم عن دخول الشهر المبارك إلا في صباح اليوم التالي، أحيانا يتأخر الخبر فلا يصل إلا في ساعة المتأخرة من الصباح فنصوم ذلك اليوم من وقت علمنا بدخول رمضان ومع هذا نصومه بعد انقضاء رمضان المبارك، في الماضي كنا نصوم رمضان في لحظات جوع، وليس لدينا تكييف كما نراه اليوم، ونحن مررنا بصعوبات بالغة ولكننا أكملناها بكل ما فيها من مشقة وتعب وصعوبة عيش».