* أثناء قيادة بعض الشباب لسياراتهم في نهار رمضان، ومع اشتداد الزحام، يتلفظون بألفاظ نابية، تصل إلى حد السباب والشتيمة، فما حكم صيامهم؟
** أما الصيام فهو صحيح، وذلك لأن الأقوال المحرمة والأفعال المحرَّمة لا تبطل الصيام، لكنها لا شك تنقصه وتضيع فائدته وثمرته، فالمقصود من الصيام تقوى الله عز وجل، إذ بين أن الحكمة من فرض الصيام هي حصول تقواه جل شأنه. وجاء في حديث الرسول الكريم: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ؛ بل أمر النبي الصائم إذا شاتمه أحد أو قاتله أن يقول: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ حتى يرتدع الساب والشاتم، وحتى يعلم أن هذا الصائم لم يترك الرد عليه عجزًا، بل ورعاً وتقوى، فالواجب على الصائم وغيره الصبر والتحمل وألا تثيره الأمور المخالفة لما تشتهيه نفسه. وقد ثبت عن النبي، أن رجلًا قال: أوصني يا رسول الله، فقال: لا تغضب. وما أكثر من يندم على ما يصدر منه عند الغضب ويتمنى أنه لم يقل أو يفعل، ولكن الشيء بعد نفوذه لا يمكن استرداده.
الشيخ الدكتور صالح الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء.
** أما الصيام فهو صحيح، وذلك لأن الأقوال المحرمة والأفعال المحرَّمة لا تبطل الصيام، لكنها لا شك تنقصه وتضيع فائدته وثمرته، فالمقصود من الصيام تقوى الله عز وجل، إذ بين أن الحكمة من فرض الصيام هي حصول تقواه جل شأنه. وجاء في حديث الرسول الكريم: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ؛ بل أمر النبي الصائم إذا شاتمه أحد أو قاتله أن يقول: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ حتى يرتدع الساب والشاتم، وحتى يعلم أن هذا الصائم لم يترك الرد عليه عجزًا، بل ورعاً وتقوى، فالواجب على الصائم وغيره الصبر والتحمل وألا تثيره الأمور المخالفة لما تشتهيه نفسه. وقد ثبت عن النبي، أن رجلًا قال: أوصني يا رسول الله، فقال: لا تغضب. وما أكثر من يندم على ما يصدر منه عند الغضب ويتمنى أنه لم يقل أو يفعل، ولكن الشيء بعد نفوذه لا يمكن استرداده.
الشيخ الدكتور صالح الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء.