الشاعر قاسم حداد، أو «جاسم» كما أسماه أبوه، أو «رمضان» كما دعاه أهله كونه ولد في شهر الصيام، تجربة شعرية وإنسانية ثرية، بتعدد أسمائه، عالج المسافات بورشة الأمل، يراه نقاد أشبه باللؤلؤ الذي يتوالد في المحار، ويسهم عمق البحر في صفائه، ولا يصل إليه إلا غواص ماهر، ذا نفس طويل وروح حالمة. ارتبط «أبومحمد» بمدينة المحرق التي ولد وعاش فيها أجمل سنوات تكوينه، هي البئر الأولى، ومرفأ الاطمئنان على خلوته، وزاده في رحلة المواجهات الجميلة والجديرة، فيها تعلم أبجدية الحياة. وهنا يتألق في مسامرة رمضانية كعادته عند تلاوة نص:
• لماذا نعشق رمضان مع ما فيه من حرمان؟
•• ليس ثمة حرمان، بالنسبة لي لم أزل أحافظ على تقليد الإفطار العائلي، علمني والدي هذا، وما أزال أشعر بدفء هذه العادة.
• ماذا بقي في الذاكرة من رمضان الطفولة؟
•• كل ما تبقى في الذاكرة، أستعيده مع الأبناء والأحفاد، مثل طفولة أبدية. أشياء كثيرة.
• ماذا تعني لك مدينة المحرّق؟
•• لا يمكن التعرف على تجربتي الذاتية إلا في ضوء التجربة الأغنى لمدينة المحرّق، وهو سياق يضعني في إطار محب تولع بها وأنجز لها نصوصاً متفاوتة الشكل والسياق. الأمر الذي منحني حرية الزعم بأنني، وفي سرديات هذا الكتاب، لا أكتب في السيرة سيرة الشخص، أي سيرتي الذاتية، بقدر ما أحاول كتابة النص الذي أضع فيه أبجدية الناس في قاموس الشخص العتيق، ناسياً فهرس الهجاء والمديح، متحدثاً من خلال النص عن هذه المدينة من مستويات وزوايا مختلفة، والأحب لديّ الحديث عنها، عن المحرّق، متقاطعة بالرؤية الإنسانية التي أنشئت، متصاعدة في تجربةٍ كان لها الدور الأكبر في صياغتي ثقافياً وإنسانياً وإبداعياً، ومثلت في وجداني الأبواب المفتوحة وورشة أمل أرى فيها مشروعاً لا يكتمل إلا إذا اتصل بحيوية الأمل الإنساني. وهي إلى ذلك كله لا تزال قادرة على دفع الروح في ذاكرتي وكأني أسرد شيئاً يتقاطع مع الخيال متجاوزاً الواقع في عوالم مدينتي المحرّق.
• هل تذكر أول يوم صيام؟
•• من طرائف الأمور، أنني ولدت في أول يوم من رمضان، (١٩٤٨ ميلادية). وكان والدي غائباً في سفر العمل، فأطلقوا عليّ اسم (رمضان) حتى عودة والدي ليختار لي اسم (جاسم) أو (قاسم).
• أي بلد استهواك الصوم فيها؟
•
البحرين.
• ما هي طقوسك في رمضان؟
•• سابقاً، كنت في كل رمضان اقرأ رواية (في بيتنا رجل) لإحسان عبدالقدوس، حيث تدور أحداث الرواية في رمضان. وكنت في ستينيات القرن الماضي أسهر كل ليلة استمع لحفلات «أضواء المدينة» من إذاعة القاهرة. في جهاز الترانسستور.
• من تدعو لمشاركتك مائدة الافطار؟
- أولادي دائماً معي.
• ما هو طبقك المفضل؟
•• حتى رمضان الماضي (طبق الثريد)، المولع بإعداده بنفسي، من السوق حتى المائدة.
• من تفتقد في رمضان؟
•• والدي ووالدتي، وعيسى ابن عمتي.
• كيف أنت مع القراءة؟
•• بلا توقف.
• ماذا تقرأ الْيَوْمَ؟
•• كتب كثيرة عن الأديان منذ بدء الإنسان والخليقة.
• أي قناة تستأثر بمشاهدتك؟
•• توقفت عن مشاهدة التلفزيون تماماً.
• كيف أنت مع التسامح والعفو في رمضان؟
•• لا أتسامح ولا أعفو. لاشيء يستحق ذلك.
• أين يذهب شيطان الشعر في رمضان؟
•• أخبرونا منذ الطفولة أن الشياطين محبوسة في رمضان. الشعر له الملائكة.
• لماذا نعشق رمضان مع ما فيه من حرمان؟
•• ليس ثمة حرمان، بالنسبة لي لم أزل أحافظ على تقليد الإفطار العائلي، علمني والدي هذا، وما أزال أشعر بدفء هذه العادة.
• ماذا بقي في الذاكرة من رمضان الطفولة؟
•• كل ما تبقى في الذاكرة، أستعيده مع الأبناء والأحفاد، مثل طفولة أبدية. أشياء كثيرة.
• ماذا تعني لك مدينة المحرّق؟
•• لا يمكن التعرف على تجربتي الذاتية إلا في ضوء التجربة الأغنى لمدينة المحرّق، وهو سياق يضعني في إطار محب تولع بها وأنجز لها نصوصاً متفاوتة الشكل والسياق. الأمر الذي منحني حرية الزعم بأنني، وفي سرديات هذا الكتاب، لا أكتب في السيرة سيرة الشخص، أي سيرتي الذاتية، بقدر ما أحاول كتابة النص الذي أضع فيه أبجدية الناس في قاموس الشخص العتيق، ناسياً فهرس الهجاء والمديح، متحدثاً من خلال النص عن هذه المدينة من مستويات وزوايا مختلفة، والأحب لديّ الحديث عنها، عن المحرّق، متقاطعة بالرؤية الإنسانية التي أنشئت، متصاعدة في تجربةٍ كان لها الدور الأكبر في صياغتي ثقافياً وإنسانياً وإبداعياً، ومثلت في وجداني الأبواب المفتوحة وورشة أمل أرى فيها مشروعاً لا يكتمل إلا إذا اتصل بحيوية الأمل الإنساني. وهي إلى ذلك كله لا تزال قادرة على دفع الروح في ذاكرتي وكأني أسرد شيئاً يتقاطع مع الخيال متجاوزاً الواقع في عوالم مدينتي المحرّق.
• هل تذكر أول يوم صيام؟
•• من طرائف الأمور، أنني ولدت في أول يوم من رمضان، (١٩٤٨ ميلادية). وكان والدي غائباً في سفر العمل، فأطلقوا عليّ اسم (رمضان) حتى عودة والدي ليختار لي اسم (جاسم) أو (قاسم).
• أي بلد استهواك الصوم فيها؟
•
البحرين.
• ما هي طقوسك في رمضان؟
•• سابقاً، كنت في كل رمضان اقرأ رواية (في بيتنا رجل) لإحسان عبدالقدوس، حيث تدور أحداث الرواية في رمضان. وكنت في ستينيات القرن الماضي أسهر كل ليلة استمع لحفلات «أضواء المدينة» من إذاعة القاهرة. في جهاز الترانسستور.
• من تدعو لمشاركتك مائدة الافطار؟
- أولادي دائماً معي.
• ما هو طبقك المفضل؟
•• حتى رمضان الماضي (طبق الثريد)، المولع بإعداده بنفسي، من السوق حتى المائدة.
• من تفتقد في رمضان؟
•• والدي ووالدتي، وعيسى ابن عمتي.
• كيف أنت مع القراءة؟
•• بلا توقف.
• ماذا تقرأ الْيَوْمَ؟
•• كتب كثيرة عن الأديان منذ بدء الإنسان والخليقة.
• أي قناة تستأثر بمشاهدتك؟
•• توقفت عن مشاهدة التلفزيون تماماً.
• كيف أنت مع التسامح والعفو في رمضان؟
•• لا أتسامح ولا أعفو. لاشيء يستحق ذلك.
• أين يذهب شيطان الشعر في رمضان؟
•• أخبرونا منذ الطفولة أن الشياطين محبوسة في رمضان. الشعر له الملائكة.