كعادة الجدات، تحفظ مسنات الدار في عقولهن قصص الماضي الجميل مغلفة كالحلوى، في انتظار زائر تقدمن له ما تجود به الذاكرة بحكايات رمضانية صفتها تجربة عمر تركت مسافات السنين التي قضينها علاماتها على وجوههن، إضافة إلى ما تبقى من ابتسامات اعتادت وجوههن طوال أعمارهن التي تجاوزت الـ 70 الارتسام عليها.
قصص تجربة الـ80 عاماً التي ترويها الخالة مزنة، إحدى نزيلات السكن الخيري في مكة المكرمة، والتي تقول في حديثها لـ«عكاظ» إن تعدد العادات والطقوس في المجتمع السعودي لم يغير من لذة رمضان، الذي يسارع العديد من الناس فيه إلى تبادل أصناف الطعام، بعد انتهائهم من الاستعداد للشهر منذ أواخر شعبان، وتقول: «يبدأ الاستعداد لرمضان من أواخر شهر شعبان في مكة وجدة والمدينة، بتوكيل مهمة لكل شخص، بتوزيع أطباق الطعام على الجيران، وجلب طلبات البيت اليومية من البقالة، إضافة إلى حضور حلقات تحفيظ القرآن. وتتفرغ النساء لتجهيز المنزل وإخراج الأواني والمفروشات الخاصة بشهر رمضان، كما تتفقدن مخزن المواد الغذائية لجلب ما يحتجن إليه من نواقص لا تتوفر لديهن، إضافة إلى طهي وجبتي الفطور السحور طيلة أيام شهر رمضان».
وتشير الخالة مزنة إلى أن الليالي الرمضانية سابقا لم تكن تخلو من تبادل الزيارات بين نساء «الحارة» وإقامة الليالي الرمضانية، وزادت: «في كل بيت تتجمع النساء على المقسوم من الطعام والشراب بعد صلاة التراويح، يتسلين بالأناشيد والابتهالات والألعاب الشعبية (الكيرم، الدومنه، الزهر) لحين حلول وقت إعداد وجبة العشاء فتنطلق كل واحدة إلى منزلها لتناول وجبة خفيفة قبل السحور، وغالبا يتعشى الأهالي مما تبقى من طعام الإفطار».
وتحتفظ ذاكرة الخالة جواهر ذات الـ٧٥ عاماً بالكثير من التفاصيل التي عاشتها في الماضي من بسطات البليلة والكبدة في الحارات والأزقة والأسواق، وتقول: «أهل مكة على مدى الأزمان يحرصون على أداء صلاة التراويح في المسجد الحرام أو في المساجد المنتشرة في الحارات».
وتفتقد الخالة جواهر من ملامح زمنها الجميل «المسحراتي» وطبلته وجمله التي يرددها، وتقول: «من مظاهر رمضان الشعبية المندثرة المسحراتي، الرجل الذي يحمل طبلة يقرع عليها إيقاعه الخاص، مردداً عبارة يوقظ بها النيام «اصحى يا نايم ووحد الدايم»، لتنبيه الناس لتناول السحور قبل أذان الفجر لأنهم كانوا ينامون مبكرين، ومنهم من يفوته السحور».
قصص تجربة الـ80 عاماً التي ترويها الخالة مزنة، إحدى نزيلات السكن الخيري في مكة المكرمة، والتي تقول في حديثها لـ«عكاظ» إن تعدد العادات والطقوس في المجتمع السعودي لم يغير من لذة رمضان، الذي يسارع العديد من الناس فيه إلى تبادل أصناف الطعام، بعد انتهائهم من الاستعداد للشهر منذ أواخر شعبان، وتقول: «يبدأ الاستعداد لرمضان من أواخر شهر شعبان في مكة وجدة والمدينة، بتوكيل مهمة لكل شخص، بتوزيع أطباق الطعام على الجيران، وجلب طلبات البيت اليومية من البقالة، إضافة إلى حضور حلقات تحفيظ القرآن. وتتفرغ النساء لتجهيز المنزل وإخراج الأواني والمفروشات الخاصة بشهر رمضان، كما تتفقدن مخزن المواد الغذائية لجلب ما يحتجن إليه من نواقص لا تتوفر لديهن، إضافة إلى طهي وجبتي الفطور السحور طيلة أيام شهر رمضان».
وتشير الخالة مزنة إلى أن الليالي الرمضانية سابقا لم تكن تخلو من تبادل الزيارات بين نساء «الحارة» وإقامة الليالي الرمضانية، وزادت: «في كل بيت تتجمع النساء على المقسوم من الطعام والشراب بعد صلاة التراويح، يتسلين بالأناشيد والابتهالات والألعاب الشعبية (الكيرم، الدومنه، الزهر) لحين حلول وقت إعداد وجبة العشاء فتنطلق كل واحدة إلى منزلها لتناول وجبة خفيفة قبل السحور، وغالبا يتعشى الأهالي مما تبقى من طعام الإفطار».
وتحتفظ ذاكرة الخالة جواهر ذات الـ٧٥ عاماً بالكثير من التفاصيل التي عاشتها في الماضي من بسطات البليلة والكبدة في الحارات والأزقة والأسواق، وتقول: «أهل مكة على مدى الأزمان يحرصون على أداء صلاة التراويح في المسجد الحرام أو في المساجد المنتشرة في الحارات».
وتفتقد الخالة جواهر من ملامح زمنها الجميل «المسحراتي» وطبلته وجمله التي يرددها، وتقول: «من مظاهر رمضان الشعبية المندثرة المسحراتي، الرجل الذي يحمل طبلة يقرع عليها إيقاعه الخاص، مردداً عبارة يوقظ بها النيام «اصحى يا نايم ووحد الدايم»، لتنبيه الناس لتناول السحور قبل أذان الفجر لأنهم كانوا ينامون مبكرين، ومنهم من يفوته السحور».