لم يصل علماء الآثار حتى اليوم إلى تحديد الصلة بين المصلى وبين شخصية إبراهيم.
لم يصل علماء الآثار حتى اليوم إلى تحديد الصلة بين المصلى وبين شخصية إبراهيم.




يثير المصلّى الواقع أعلى جبل شدا فضول الكثير من المؤرخين.
يثير المصلّى الواقع أعلى جبل شدا فضول الكثير من المؤرخين.
-A +A
متابعة: علي الرباعي
ترتبط الأماكن بذكريات وأحداث وتواريخ وكأنما هي توثيق لحياة وتوجه من سكن المكان وحلّ به، ومن المواقع التي أثارت جدلاً يبعث على مزيد من الأسئلة ويثير فضول المؤرخين «مصلى إبراهيم» في قمة جبل شدا الأعلى وبارتفاع نحو 2500م عن سطح البحر، ولم يصل الآثاريون حتى اليوم إلى تحديد الصلة بين المصلى وبين شخصية إبراهيم وهل هو من الأنبياء أو من الزاهدين المتصوفة ممن عرفوا بالعزلة في رؤوس الجبال.

ولم تنجح فكرة نسبته إلى العالم الزاهد إبراهيم بن أدهم الذي عاش في القرن الثاني للهجرة كون قِبلة المصلى باتجاه بيت المقدس. ولا يزال المصلى يحتفظ بجدرانه الأربعة، إلا أن سقفه تهدم، ولم يمكن ترميمه لمشقة الوصول إليه ووعورة المسالك.


ويؤكد الباحث ناصر الشدوي أن المصلى ترددت حوله كثير من الأقاويل؛ فمنهم من قال إن من بناه هو إبراهيم بن الأبلج وهو ناسك يمني وهو ما ذهب إليه علي بن صالح السلوك الزهراني مؤلف كتاب «غامد وزهران»، ومنهم من قال إنه مسجد إبراهيم بن أدهم الذي عرف بتعبده في جبال المسودة في نصبة تهامة الباحة.

وقال «المسجد صغير جداً، مساحته لا تزيد على 9 أمتار مربعة تقريباً، بني على كامل محيط قمة الجبل، وقبلته تتجه إلى القدس حسب قياسات (قوقل)!، والوصول إلى المسجد يستغرق نحو أربع ساعات سيراً على الأقدام من أقرب قرية إلى القمة». ويؤكد أنه لا أحد يعرف من هو إبراهيم الذي نسب إليه المصلى ما يبقي المصلى حديث ذكريات ويحفظ للمكان ذاكرة في وجدان الأجيال.