لم يكن أتباع الأديان السماوية في موضع صراع أو تقويض لبعضهم أو لخلفياتهم الدينية، ولم يتطاول المسلمون عبر قرون على دور عبادات المخالفين لهم ومن ذلك كنيسة النسطوريين التي تبقى منها بعض آثارها في مدينة الجبيل، وعثر عليها خلال حفريات آثارية في محافظة الجبيل شرق المملكة ولا تزال ثمة بقايا مبنى مطمور رجح البعض أنه كنيسة أو جزء منها يتكون من غرف عدة ورواق وأعمدة وعليها الأفازيز المزخرف بالنقوش المتنوعة من ورق الشجر، وبني من الأحجار مليسة الجدران وللبعض منها شرفات والكوات كما وأثناء الكشف عنه كان المبنى دون سقف، وبه عدد من الصلبان المنحوتة في الجدران الداخلية وعلى البوابة الرئيسية، وتذكر كتب الآثار أن العابرين من النسطيريين قاموا ببناء الكنيسة بالقرب من ميناء الجبيل أثناء هروبهم من البيزنطيين والفرس، وكان يصلي بها المسيحيون النسطيريون «الموحدون» الذين يرون أن عيسى عليه السلام وأمه من البشر ومن سلالة النسطيريين (ورقة بن نوفل) عمّ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وهو الذي هدأ من روعها عندما جاءته تسأله عن حال النبي عليه السلام عندما نزل مفزوعاً من غار حراء، فبشرها بأنه الناموس الذي نزل بموسى عليه السلام.
وعدّها الدكتور القمص فيلوثاوس فرج مبنى مسيحياً، وأضاف «يرجح البعض أنها كنيسة، ويرى البعض الآخر أنها كانت صومعة راهب» فيما تذكر المخطوطات المشرقية أن بناء الكنيسة النسطورية القديمة تم في القرن الرابع قبل الميلاد بالقرب من ميناء الجبيل، واكتشفت من قبل مجموعة من الناس أثناء محاولة للحفر في الرمال لإخراج سيارات عالقة تابعة لإحدى شركات نقل الرمل، وعرفت باسم كنيسة الجبيل وهي أقدم من أي كنيسة معروفة في أوروبا.
وعدّها الدكتور القمص فيلوثاوس فرج مبنى مسيحياً، وأضاف «يرجح البعض أنها كنيسة، ويرى البعض الآخر أنها كانت صومعة راهب» فيما تذكر المخطوطات المشرقية أن بناء الكنيسة النسطورية القديمة تم في القرن الرابع قبل الميلاد بالقرب من ميناء الجبيل، واكتشفت من قبل مجموعة من الناس أثناء محاولة للحفر في الرمال لإخراج سيارات عالقة تابعة لإحدى شركات نقل الرمل، وعرفت باسم كنيسة الجبيل وهي أقدم من أي كنيسة معروفة في أوروبا.