-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
كان بلوغه الـ20 عاماً، وما يحفظ من قرآن ومن علوم دينية كفيلاً بأن يصدر الأمر الملكي في عام 1346 بتعيين الشيخ عبدالله خياط إماماً في المسجد الحرام، ومساعداً للشيخ عبدالظاهر أبوالسمح في صلاة التراويح، ومنفرداً بصلاة قيام الليل، لينذر الشيخ عبدالله ما تبقى من عمره في رحاب المسجد الحرام. الشيخ المولود في مكة المكرمة عام 1326، الوارث عن أبيه ثقافته الدينية، والإلمام بالفقه الحنفي والتفسير والحديث، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الخياط بمكة المكرمة، ودرس على علماء المسجد الحرام وحفظ القرآن الكريم في المدرسة الفخرية والتحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة وتخرج فيه عام 1360هـ.

وتزخر مسيرة الشيخ خياط، عضو هيئة كبار العلماء وقت تأسيسها، بالعديد من المحطات العملية، التي بدأها عضواً في هيئة الأمر بالمعروف، فمدرساً بالمدرسة الفيصلية بمكة، قبل أن يختاره الملك عبدالعزيز ليكون معلماً لأنجاله، ومديراً لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356هـ، ليستمر في عمله بمدرسة الأنجال حتى وفاة الملك عبدالعزيز عام 1373هـ.


وعاد الشيخ خياط إلى الحرم المكي في عام 1373، ليستمر إماما وخطيبا للمسجد الحرام حتى طلب الإعفاء في عام 1404، بعد صدور الأمر الملكي في عام 1391هـ باستثنائه من النظام وعدم إحالته للتقاعد مدى الحياة. ويحفظ الإرث الثقافي الإسلامي للشيخ عبدالله خياط أكثر من 30 كتاباً، تناولت العديد من الجوانب الدينية في حياة المجتمع ككتبه «التفسير الميسّر، دليل المسلم في الاعتقاد، على ضوء الكتاب والسنة، »، قبل أن يلقى ربه في مكة المكرمة عام 1415، تاركاً لكل من عاصره، وسمع صوته الشجي، ذكرى الشيخ الذي كثيراً ما أبكاهم خشوعاً في صلاته.